بعد ان بدأت سفينة الانتخابات ترسو علي شط الاخوان والسلفيين.. ها هي المرحلة الثانية تبدأ.. وهي تقسيم كعكة البرلمان.. واقصد بذلك منصب الرئيس والوكيلين - وربما أكثر - ورؤساء اللجان النوعية وهيئات مكاتبها.. وبالطبع ستكون هناك خلافات وخناقات وفي النهاية سيستقر الامر عند مبدأ سيب وأنا اسيب. في مجلس الشعب حوالي 02 لجنة.. وهي توازي الوزارات تقريبا.. منها المهم ومنها غير المهم. وبالتأكيد فإن حزب الحرية والعدالة سيضع امام عينيه في اجتماع اليوم أو غدا المغانم التي يريد الخروج بها لنفسه من المعركة الانتخابية وهي الرئاسة طبعا.. ثم رئاسة 5 أو 6 لجان علي الاقل منها لجان الخطة والموازنة والدفاع والأمن القومي والتشريعية.. والشئون الخارجية وسيقبل الحزب ان توزع اللجان الأخري حسب قوة كل حزب وسيترك بعض اللجان للتيارات اليسارية أو الوسطية والمسماة بالليبرالية. ويتوقع الجميع ان يكون رئيس البرلمان من الحرية والعدالة وهذا حقهم.. ولكنه لن يكون ابدا اسوأ من فتحي سرور الذي ظل قابعا علي الكرسي اكثر من 02 عاما يحمل شعار سيد قراره ويناكف في المعارضة ويقطع عليها الطريق دائما امام اي نقاش ديمقراطي. كما يتوقع الجميع ان يكون احد الوكيلين من حزب النور والثاني من الوفد. اما تقسيم اللجان فسيكون كما ذكرت لجان السيادة للحرية والعدالة وبقية اللجان حسب قوة كل حزب وقربه من صاحب الاغلبية. برلمان 2102 هو اقرب لبرلمان 4291 الذي كان أول برلمان منتخب في مصر وجاء بعد ثورة 9191 وعودة سعد زغلول من المنفي ووضع دستور 3291 هذا البرلمان لم يستمر سوي جلسة واحدة.. فقد قام الملك فؤاد بحله بعد ان اعترض علي ما تم مناقشته في الجلسة الاولي.. اما برلمان 2102 فلن يحله ملك او رئيس لكنه الشعب الذي قد ينقلب عليه في لحظة اذا وجده برلمانا انتهازيا.. يريد ان يستأثر بثقة الشعب ويحول البرلمان الي إرث خاص يفعل فيه ما يريد ويضع الدستور الذي يريد ... ويرسم الدولة التي يريدها.. دون اعتبار للشعب هنا ستكون للشعب كلمة اخري.