جورجىت قلىنى/الانبا بسنتى/الانبا مرقس/هانى عزيز بادرة أمل ونتمني تطبيقها علي أرض الواقع في الدستور الجديد اجمع الأقباط من علماء ومفكرين ورجال دين علي أن وثيقة الأزهر تاريخية جاءت في لحظة تاريخية نجحت في لم شمل الأمة بكل أطيافها في الوقت الذي تزيد فيه الضبابية حول مستقبل الأمة وتعيد مكانة الأزهر كمنارة للفكر وللإسلام الوسطي المعتدل وتمنوا تفعيلها علي أرض الواقع.. حيث يقول الدكتور شريف دوس رئيس الهيئة العامة للأقباط أن وثيقة الحريات هي تكملة للمجهود العظيم للشيخ الدكتور أحمد الطيب حيث اظهرت الوثيقة الأولي بتاريخ 91/6/1102 حقوق الاقليات في المجتمع الإسلامي واحقيتهم في الحكم بشرائعهم. واليوم تؤكد وثيقة الحريات بتاريخ 11/1/2102 علي حرية الفكر والعبادة والابداع.. لتؤكد احترامها للرأي والرأي الآخر وايضا علي مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية. وقال إن الوثيقتين الأولي والثانية حازتا علي اجماع الشعب المصري بكل اطيافه والاشادة بهما وقدم التحية لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر علي ارساء قواعد المواطنة في مصر. صوت عاقل وتقول النائبة السابقة جورجيت قليني إن الفترة الحالية من تاريخ مصر كانت تحتاج إلي صوت عاقل.. وفي الوقت الذي ننادي فيه بفصل السياسة عن الدين بعد الثورة إلا أن الوضع في مصر كان يقتضي صوت لنري قوي يعبر عن الوطنية ويؤكد علي مباديء المواطنة وحقوق الإنسان حتي لو كانت مؤسسة دينية كالازهر.. واشادت بالوثيقة التي اطلقها شيخ الأزهر قائلة إنه من الوطنية والذكاء ان يتم طرحها في هذا التوقيت وهي تؤكد علي ما التزمت به مصر منذ 06 عاما في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث ان مصر كانت من الدول المشاركة في الاعلان وليست الموقعة عليه فقط.. وان احترام شيخ الأزهر لهذا الاعلان في صورة جيدة أمام العالم بأنه يحترم بلده ودينه. كما اشادت بالإخوان المسلمين الذين اكدوا احترامهم للمواثيق والمعاهدات الدولية بما فيها اتفاقية كامب ديفيد وكان طبيعيا ان يوافقوا علي التزامهم بالمواثيق التي تتعلق بالاعلان العالمي لحقوق الإنسان. سلام وأمان واشاد الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة بالوثيقة خاصة ببعض بنودها المتعلقة بتجريم الاكراه في الدين أو التمييز والتكفير، وأضاف ان بيان الحريات ليس بجديد علي الشعب المصري الذي تعايش مع بعضه كنسية واحد طوال 41 قرنا من الزمان وهذا ما يجعلنا لا نشعر بالخوف من الأيام القادمة وتمني أن تكون هذه الوثيقة موضع تنفيذ فعلي واساسا لتعايش ابناء الوطن كما تمني أن تعيش مصر في سلام وامان يعيد حالة الانتعاش الاقتصادي للبلاد. ويصف الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة الوثيقة بالشيء العجيب الذي لم نكن نتوقعه. فمن غير المألوف ان يخرج علينا الأزهر الشريف ويطالب بدولة ليبرالية يحكمها حكم ديمقراطي ولكن عاد وقال انه ليس غريبا لهذا الكيان المهم الذي يرأسه شخص مستنير مثل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.. وأكد أن جميع قيادات وآباء الكنيسة عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بهذه الوثيقة التاريخية التي سوف تكون بارقة أمل ونقطة تحول في تاريخ مصر الثورة خاصة في بعض بنودها حرية العقيدة وابداء الرأي بجانب كفالة حرية الآداب والفنون التي تراعي القيم الدينية والأخلاقية وهذا شيء ولا يمكن النقاش أو الجدال فيه وأضاف انه يتمني أن يتم تنفيذ نقاط الوثيقة جملة وتفصيلا دون اقصاء لاي من بنودها. ويقول الدكتور القس اندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية ان الوثيقة تاريخية جاءت في لحظة تاريخية وهي تعبير خالص عن رؤية مصرية وطنية لتماسك المجتمع والعبور به إلي مفهوم عميق للتعددية وقبول الآخر. وقال اعتقد إن الازهر بدأ يأخذ مكانته كمؤسسة فكر مصرية قادرة علي تطوير الرؤي الاجتماعية والسياسية والدينية وان الوثيقة هي خطاب طمأنينة للداخل وهي في نفس الوقت رسالة للخارج تؤكد علي وحدة الشعب المصري وتماسكه. رموز مصر بينما يؤكد القمص صليب متي ساويرس راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا علي أن اجمل ما في الوثيقة هو المنظر الرائع الذي ظهر عليه رموز مصر الدينية والتنفيذية والقوي السياسية، والأحزاب يتقدمهم فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب وقداسة البابا شنودة الثالث والدكتور كمال الجنزوري والدكتور محمد بديع مرشد الإخوان وجميع القوي في الأزهر الشريف هذه الصورة الرائعة تعبر عن جو الحب الذي يسود مصر والمستقبل المشرق، الذي ينتظرها وان التوافق الوطني آت قريبا يحمل الخير لمصر. وقال إن الوثيقة تحمل معاني كثيرة وجميلة اتمني أن تأخذ بها اللجنة المكلفة باعداد الدستور لانها تتضمن القيمة التي تهم المصريين جميعا مع الالتزام بما جاء في الوثيقة الاولي خاصة المادة الثانية التي تم الابقاء عليها مع اضافة ان لغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم.. وقال إن الوثيقة تفعل دور المواطنة في مصر وهي مستوحاة من الشرائع السماوية والاعلان العالمي لحقوق والانسان الذي وقعنا عليه والمفروض ان نلتزم به وقال المهم تطبيق هذه الوثيقة فعليا.. ويري هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام ان الوثيقة تاريخية وقطعت الجدل الدائر عن ضبابية المستقبل وان المبادرة لاقت كل تقدير واحترام من كل اطياف المجتمع ونجحت في لم الشمل باقتدار، وقال إن الأزهر كان يتم تغييب دوره في النظام السابق عن عمد وان هذه الوثيقة جاءت لتكون بوابة لإعادة دوره التنويري في المنطقة بنشر الإسلام الوسطي المعتدل الذي نعرفه واعتبر ان هذه الوثيقة هي بادرة أمل وتفاؤل لعام 2102 بعد عام مليء بأحداث حلوة ومرة في 1102. نرحب بالوثيقة ويقول الأب رفيق رفيق جريش مدير المكتب الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر: نرحب بالوثيقة التي وضعت النقاط علي الحروف وان كانت لم تأتي بجديد لكنها تؤكد علي ما استقر في وجدان الشعب المصري من احترام لحرية العقيدة والفكر والرأي والتعبير وتؤكد علي ان الاسلام دين الوسط لا يميل إلي التطرف وان التعصب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اشياء غريبة عليه. ورحب بالوثيقة والرموز التي وقعت عليها وتمني ألا تبقي حبرا علي ورق ولكن تفعل علي ارض الواقع. وقال الأب يوحنا منصور وكيل مطرانية الجيزة ان الوثيقة استعادت روح الثورة الجميلة التي استطاعت ان تجمع كل الطوائف والاتجاهات حول المواطنة.. وقال: شيء جميل حقا ان تتوحد الافكار من اجل صالح مصر وليس مصالح الافراد.