هل تملك دفة حياتك ؟وهل بإمكانك أن تجلب لنفسك السعادة والنجاح في العمل والثراء؟ يقول البعض من كبار المفكرين والمتأملين نعم .. بل أنهم يأكدون علي ذلك .. بل الأكثر أنهم يقررون أنك ايضا من يوقع بنفسه في دوائر إما السعادة أو التعاسة .. النجاح أو الفشل .. الفقر أو الثراء فأنت الذي تستدعي أي من هؤلاء للتواجد في حياتك والبقاء ملازما لك في أغلب مراحل عمرك ! ولعل البعض وهو يقرأ كلماتي يتساءل: ما هذا الحديث الغريب.. وكيف يمكن أن ننسب السعادة والتعاسة والفقر والغني والنجاح والفشل والحب والكره لأنفسنا ؟ وأين هي الإرادة الإلهية ؟ وأين تصاريف القدر ؟ عن هذا .. يقول أصحاب " السر " أن هذا التفكير لايتعارض مع ماسبق فما سبق هو المكتوب الذي يحدث فعلا ولكن أنت الذي تحرك أحداثه ! هكذا وجدت نفسي أغوص في صفحات الكتاب المذهل والذي أهداني إياه صديق عزيز تمني لي السعادة ونحن نتجاذب الحديث حول قدرة كل منا علي الإبداع .. وعنوان الكتاب " السر " أو Secret لمؤلفته روندا بايرون والصادر عن مكتبة جرير والتي جلبت البهجة للملايين من قرائها بإطلاعهم علي السر وتعليمها لهم كيفية اكتشافه بعد أن قطعت رحلة الاكتشاف الخاصة بها وجمعت فيها علي طول الرحلة الشاقة فريق عمل متفوق ممن امتلكوا حكمة النجاح وفلسفته ثم ضمت كل رؤيتهم معا لتضع بين يديك حقيقة السر ، وكيف يمكنك استخدامه في كل أمور حياتك، والحكمة الهائلة التي اكتشفها كل الحكماء والناجحون من الرجال والنساء في العالم واستخدموها في تطبيق السر وكشفوا من خلالها عن قصص مدهشة للشفاء من الأمراض وكسب ثروات طائلة وتجاوز العقبات . أما حقيقة السر الذي كشفت عنه المؤلفة فقد كان " قانون الجذب وهو القانون الطبيعي الذي يستقبل أفكارك ويعكسها إليك كخبرات حياة وبمعني آخر هو أن قانون الجذب يمنحك ماتفكر فيه مهما يكن ،فعندما تتدرب علي التفكير بشأن الأمور التي تبغيها ، وتركز عليها كل انتباهك ، سوف يمنحك قانون الجذب عندئذ كل ماتبتغيه بالضبط فإنك حقا تستدعيه إلي الوجود لأنك في هذه اللحظة ستعمل بيقظة وجهد وإدراك علي تحقيقه وستستدعي من أجل ذلك كل ماتملكه باستخدام هذه القوة الأعظم في الكون والتي تكون في حالة عمل دائما وأبدا ، سواء صدّقت أو لم تصدّق ، أو فهمت أو لم تفهمه ، فقط إذا علمت كيف تصوغ القالب الخاص به في أفكارك فليس هناك حلم لايمكن تحقيقه ، إذا تعلمت استخدام القوي الإبداعية التي تعمل من خلالك ، وأن تفتح قنواتك علي أقصي اتساع لها أمام المزيد من القوة الإبداعية لتتدفق عبرك " فالغالبية العظمي منا لم تسمح لذلك بأن يحدث لها ! السر مذهل ، ولايمكن اختصاره في سطور مقال صغير .. وعليك الإبحار للبحث عنه ، والعمل الجاد علي تحقيقه .. مسك الكلام : لو أن كلا منا اختار أن تكون غايته هي تحقق إنسانيته وحبه للآخرين ونجاحه في عمله لأعاد اكتشاف سعادته ونفسه والآخر وروعة الكون .. ولكن المشكلة تكمن في قصر النظر الإنساني !