أعلن الجيش التايلاندي امس انه استعاد النظام في العاصمة بانكوك بعد ليلة شهدت أعمال نهب وحرائق سببت حالة من الفوضي أوقعت 14 قتيلا ونحو مائة جريح ووعد رئيس الوزراء بإستعادة الهدوء في المنطقة. وتحت وقع طلقات الرصاص اثر اقتحام الجيش لمنطقة تمتد نحو ثلاثة كيلومترات ونصف وسط بانكوك لجأ المئات من المحتجين الي معبد بوذي. واشتبكت القوات امس مع عناصر من المحتجين الذين يطلق عليهم "القمصان الحمر" خارج المعبد حيث وقع تبادل لإطلاق النار، سقط فيه تسعة قتلي قبل ان تبدأ فرقة خاصة إجلاء من بداخل المعبد. ووصفت الحكومة المواجهة التي انتهت بحلول الصباح بأنها من "تدبير ارهابيين". ومددت السلطات حظر التجوال المفروض في بانكوك و23 اقليما آخر ثلاثة ايام أخري مما أثار التساؤلات حول ما اذا كانت السلطات تخشي اندلاع مزيد من الاضطرابات في البلاد التي تعاني من استقطاب سياسي حاد. وفي الاقاليم الشمالية والشمالية الشرقية معقل "القمصان الحمر" وموطن أكثر من نصف سكان تايلاند البالغ عددهم 67 مليون نسمة قال شهود عيان انه كانت هناك اثار عنف متفرقة خلال الليل لكن نقاط التوتر كانت هادئة الي حد كبير امس. وقال المتحدث باسم الجيش سانسيرن كاوكامنيرد ان نحو 13 الف شخص لا يزالون "متأهبين للنهب وارتكاب اعمال غير مشروعة" في الاقاليم الخاضعة لحالة الطواريء. وقالت الشرطة ان ثلاثة من قادة "القمصان الحمر" لم يكونوا موجودين اول امس في المنطقة التي هاجمها الجيش، استسلموا امس للسلطات. ومن بين الثلاثة "فيرا موسيكابونج" رئيس الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية الذي اختفي من الساحة منذ ايام. ولدي اعتقاله دعا فيرا أنصاره أن يكونوا مسالمين بعد أعمال الشغب والحرق المتعمد. وقال في بيان نقله التلفزيون "لا يمكن أن تبني الديمقراطية علي الثأر والغضب.".. من جانبه توقع رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يؤيده المحتجون ان الحملة التي نفذتها الحكومة قد تؤدي الي حرب عصابات في أنحاء تايلاند. وقال تاكسين لرويترز في مقابلة عبر الهاتف في الوقت الذي كانت فيه القوات تقاتل المحتجين في بانكوك "هناك نظرية تقول ان شن حملة عسكرية يمكن أن تنشر السخط وهؤلاء الناس الساخطون سيتحولون الي مقاتلين."