سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمد بن جاسم يعترف بارتكاب بعثة المراقبين العرب »أخطاء« بسبب عدم الخبرة المعارضة السورية: الجامعة فشلت في مهمتها قطع الاتصالات الهاتفية عن بانياس.. واشتباكات في درعا
أقر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بارتكاب بعثة المراقبين العرب في سوريا "بعض الاخطاء" بسبب قلة الخبرة، وأشار إلي احتمال حصول جامعة الدول العربية علي مساعدة من الاممالمتحدة في هذا الشأن. وقال الشيخ حمد بعد لقاء مع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك "جئنا الي هنا للحصول علي المساعدة الفنية والوقوف علي الخبرة التي تتمتع بها الأممالمتحدة لأنها المرة الأولي التي تشارك فيها جامعة الدول العربية بارسال مراقبين وثمة بعض الأخطاء"، لكنه أوضح ان البعثة توجهت إلي سوريا للمراقبة وليس لوقف القتل. وقال الشيخ حمد - الذي يترأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا التي ستجتمع الاحد في القاهرة للاطلاع علي تقرير رئيس بعثة المراقبين- إن الجامعة العربية ستجري تقييما لجدوي البعثة وستقرر بعد "تقييم جميع جوانب الوضع" امكانية استمرار البعثة من عدمه وكيف يمكن مواصلة مهمة المراقبين. وأشار إلي انه في حال عودة بعثة المراقبين الي سوريا فعلي حكومة دمشق احترام تعهداتها بموجب البروتوكول الذي وقعته مع الجامعة العربية في اطار مبادرة لحل الازمة تشمل كذلك وقف اعمال العنف والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن. وعن احتمال احالة ملف سوريا الي مجلس الامن الدولي قال الشيخ حمد "نحاول دائما ايجاد حل لتلك الازمة في جامعة الدول العربية الا أن ذلك يعتمد علي الحكومة السورية ومدي وضوحها معنا لايجاد حل للازمة." في غضون ذلك، طالب العقيد رياض الاسعد قائد "الجيش السوري الحر" الذي يضم عسكريين منشقين، جامعة الدول العربية أمس بسحب مراقبيها من سوريا واعلان فشل مهمتهم. وقال الاسعد "نتمني من العرب ان يعلنوا (في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المقرر الاحد) ان مبادرتهم فشلت والا يعود (المراقبون) الي سوريا". في تطور اخر، قال مكتب الرئيس الروسي ديمتري ميدفديف انه ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد اتفقا خلال مكالمة هاتفية أمس علي أن القضايا الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها الأزمة السورية يمكن حلها حصرا عبر الوسائل السياسية من خلال تشجيع الحوار بين جميع الاطراف المعنية. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات السورية قطعت الاتصالات الهاتفية عن مدينة بانياس، مشيرا إلي تخوف سكان المدينة من ان تكون السلطات تخطط لعمل امني قبل وصول لجنة المراقبين العرب اليها. وفي سياق اخر، قال المرصد إن اشتباكات دارت فجر أمس في محافظة درعا بين الجيش النظامي السوري وبين "14 عنصرا انشقوا عن الجيش بينهم ضابط برتبة نقيب، مشيرا الي ان "العناصر المنشقة تمكنت من الفرار". وقال المرصد ان الاجهزة الامنية في مدينة جاسم بدرعا تعتقل شبانا لتستخدمهم كدروع بشرية لمنع المنشقين من شن هجمات. وأشار المرصد إلي مقتل خمسة اشخاص أمس في سوريا بنيران القوات السورية وقناصة ، بينما ذكرت قناة "العربية" أن الهيئة العامة للثورة السورية أعلنت مقتل 7 مدنيين. في الوقت نفسه ذلك، اطلقت السلطات السورية سراح 552 شخصا اعتقلوا في سياق حركة الاحتجاجات ضد النظام ، ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن ناشطين قولهم إن 25 ألف معتقل سياسي لايزالوا محتجزين.