"كل سنة وأنتم طيبين ".. كل سنة ومصر طيبة وجميلة ومتسامحة وحنونة.. كل سنة وثورتنا متحققة ومتفردة ومتميزة وثابتة الخطوات تجاه المستقبل.. كل سنة وحياتنا لها معني ومليئة بالبهجة، ومثمرة بالنجاح،ومكتوبة سطورها بحروف الحب.. كل سنة .. وأنتم مُصرّون علي اختيار طريق التفاؤل بإرادتكم الحرة، لأن التفاؤل.. ليس منحة تسقط عليكم من السماء، بل هو منهج جميل تحرزونه بجهدكم علي أرض الواقع، فيبث في جسدكم وروحكم أكسير الحياة،ويفضي لكم بأسرار الاستمتاع بها، فيزيد من إيمانكم بالله ،ويهديكم طاقة الحب لمن حولكم، وماحولكم. كل يوم .. وأنتم متفائلون، لأن التفاؤل.. هو نور سيضئ لكم حياتكم شرط أن تضغطوا علي زر الأمل، وأن تفتشوا عن كل ماهو إيجابي في أيامكم، وأن تتأملوا في كل مامنحه لكم الله من نعم ومن صحة ومن خير ومن ستر ومن رزق. كل لحظة.. وأنتم متفائلون، لأن التفاؤل هو طاقتكم الإيجابية، التي بإمكانها أن تغشي فكركم وقلوبكم ومشاعركم فتأخذ بيدكم إلي طريق النجاح لا الفشل، والحب لا الكراهية، والتقدم لا التراجع ، والعمل لا الكسل والطموح لا التخاذل. كل ثانية .. وأنتم متفائلون،لأن التفاؤل هوعنوان قدرتكم علي الإيمان بالذات لا الحط من شأنها ، وهو ثواب النفس لا عقابها ، وهو التزام الشكر لله لا اللوم علي الزمن ، وهو رؤية الجميل في الآخر لا العيب فيه ، وهو انتظار الغد لا البكاء علي الأمس. تفاءلوا .. فالعام الجديد قد أتي إليكم حاملا أحلامه وأمانيه وكل مايرجوه منكم هو أن تفتشوا برضا في دفاتركم القديمة عن أجمل وأرقي ماحققتم، وأن تصروا بذكاء علي النظر في دفاتر المستقبل لتحقيق أكثر مماحلمتم.. تفاءلوا .. فقد اختاركم زمنكم الجميل القادم كي يحرضكم علي استغلال فرصة جديدة لتحريك إبداعاتكم الملهمة وتجديد أفكاركم الرائعة لحل الصعب والتغلب علي المستحيل وللتخلي عن أفكاركم التقليدية الراكدة،واستدعاء إبداعاتكم الجديدة المنتجة. تفاءلوا.. وكونوا مؤمنين بعملكم الذي تؤدونه، وبدوركم في الحياة الذي تقومون به، وبمسئوليتكم التي تتولونها، وتاريخكم الذي حققتموه، وبمستقبلكم الذي تستحقونه.. سامحوا من خذلكم ، واعطوا من حرمكم، وألقوا همومكم خلف ظهوركم، واشطبوا من خانة عمركم من هزمكم ..اقلبوا صفحة العام الماضي، وافتحوا صفحة العام القادم بشمسه ودفئها ، وقمره وسحره، وربيعه وأحلامه، وصيفه وانطلاقه ، انظروا أمامكم ، ولاتنظروا خلفكم، وتعلموا فن تذوق حياتكم. مسك الكلام.. »زي ماهي حبها .. بحلوها ومرها.. حياتك«!