اياد علوى وصف رئيس الوزراء العراقي الأسبق، رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، ما يجري في العراق بأنه "انقلاب علي العملية السياسية والديمقراطية". وأكد علاوي في حوار نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أن الاتهامات الموجهة إلي شخصيات سياسية من القائمة العراقية باطلة، وأن الهدف منها هو تقويض العملية السياسية، مؤكدا علي وقوف إيران وراء هذه القرارات من أجل إقصاء الخصوم السياسيين لحلفائها. وشدد علاوي علي أن الكتلة العراقية مصرة علي أن تكون العلاقة مع إيران علي أساس الندية والتوازن لما فيه مصلحة البلدين، واحترام السيادة العراقية. وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور في العراق وصلت إلي مرحلة خطيرة جدا، وهناك محاولات لنسف العملية السياسية. واعتبر أن توقيت تهم الإرهاب ومذكرات الاعتقال التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد نائب رئيس العراق طارق الهاشمي، وإقالته لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك تزامنت مع خروج الولاياتالمتحدةالأمريكية من العراق، بهدف القضاء علي الخصوم السياسيين.. وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، "إن السياسة المتبعة في العراق بعد رحيل صدام حسين وضعت البلاد في قلب "المحاصصة" الطائفية والولاياتالمتحدةالأمريكية لم تستطع سد ثغرات اجتثاث حزب البعث، لذلك كان من الطبيعي أن تتدخل القاعدة أو أية جهة إقليمية ".
وحول المخرج من الأزمة الراهنة، قال إياد علاوي "إن الحل يكمن في بناء عراق يتم تأسيسه علي ديمقراطية حقيقية، وأن تكون هناك شراكة كاملة، وطرح اختيار من ثلاثة للخروج من هذه الأزمة.. وهي: إما تراجع المالكي والعودة إلي تحقيق الشراكة الوطنية عبر تنفيذ المحاور التي تؤسس لبناء هذه الشراكة، إلي حين أن تنشأ الثقة بين الأطراف السياسية، أو من خلال إجراء انتخابات مبكرة، أو باستبدال رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي من قبل التحالف الوطني بمرشح آخر، إضافة إلي أن هناك اتصالات تجري علي أكثر من مستوي محلي وعربي ودولي؛ من أجل الوصول إلي حل للأزمة الراهنة. وقد نفي السفير الايراني لدي العراق حسن دانائي فر اتهامات وجهها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مؤخرا ضد ايران معتبرا "ان طرح مثل هذه الاتهامات لن يساعد علي تخفيف ملفه والتهم الموجهة اليه". من جهة أخري، أعلن المالكي يوم أمس يوما وطنيا يجسد الانسحاب الأمريكي من البلاد، وأطلق عليه اسم "يوم العراق".