جانب من الاحتفالات بالعام الجديد بسيدنى فى أستراليا تايلانديون يصلون طلبا للحظ في العام الجديد ودع العالم أمس عام 2011 بنجاحاته واخفاقاته ليستقبل بمزيد من الأمل والتفاؤل والألعاب النارية والاحتفالات التقليدية عام 2012 وكانت جزر جنوب المحيط الهاديء تليها نيوزيلندا ثم أستراليا، أول دول العالم التي شهدت مولد العام الجديد. وأعطت آسيا إشارة الانطلاق مع الألعاب النارية التقليدية في خليج سيدني التي شاهدها أكثر من مليون ونصف مليون شخص توافدوا للاحتفال بهذه المناسبة رغم درجات الحرارة المرتفعة. في حين تقلص حجم واحدة من أكبر الحفلات الموسيقية التي تقام في الهواء الطلق عند جبل مونجانوي في نيوزيلندا بسبب هطول الأمطار وهبوب الرياح. وفي اليابان استقبلت أضرحة "شينتو" العام الجديد ب 108 دقات علي أجراسها مما يرمز إلي خروج 108 أشكال للآثام التي اقترفت في العام الماضي. وزار ملايين اليابانيين الأضرحة والمعابد البوذية للصلاة منتصف الليل تفاؤلا بعام 2012 والذي يطلق عليه "عام التنين". وكانت هذه المناسبة أليمة لكثيرين من اليابانيين بسبب كارثة "فوكوشيما" حيث ضرب زلزال مدمر البلاد وأسقط آلاف الضحايا، وكذلك الأمر بالنسبة للفليبين حيث أودت العاصفة الاستوائية "واشي" بحياة أكثر من 1250 شخصا. وفي تايوان تم الاحتفال بالعام الجديد بعرض للألعاب النارية استمر ست دقائق من قمة جبل "تايبيه 101" وهو ثاني أطول مبني في العالم. أما الاحتفالات في أوروبا فبدأت في روسيا مع ألعاب نارية في الساحة الحمراء بموسكو وعرض كبير علي وقع موسيقي سبعينات وتسعينات القرن الماضي تبث علي شاشة عملاقة. وفي فنلندا أضاءت الأنوار علي طول ثلاثة كيلومترات وسط هلسنكي الذي يحتفل في عام 2012 بالذكري ال200 لتأسيسه. وفي باريس نزل عشرات الآلاف بينهم العديد من السياح ككل عام إلي الشانزليزيه لاستقبال العام الجديد. أما في ايطاليا ورغم الأزمة المالية نظمت حفلة موسيقية مجانية في روما، وفي البندقية أقيمت أيضا حفلة موسيقية في مسرح لافينيتشي وأطلقت الألعاب النارية. واحتفلت لندن بقدوم العام الجديد الذي ستنظم خلاله الالعاب الاولمبية، مع ألعاب نارية علي نهر التايمز واحتفل الامير وليام وزوجته كاثرين بعيد رأس السنة في قصر بالمورال في اسكتلندا مع باقي افراد الاسرة المالكة. وفي هولندا حاولت مدينة أمستردام إرساء تقليد جديد بإلقاء بالونين عملاقين طولهما 14 مترا يرمزان إلي رجل وامرأة لتبادل القبلات. وفي الجانب الآخر من الأطلنطي تجمع مئات الآلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير في نيويورك لحضور تقليد يعود الي أكثر من قرن بإنزال بلورة كبيرة في عد تنازلي حتي الدقيقة الأخيرة من عام 2012. وهذه السنة تم اختيار المغنية الشهيرة لايدي جاجا لانزال هذه البلورة. وفي أمريكا الجنوبية تستقبل معظم المستعمرات الاسبانية السابقة عام 2012 بتناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل كما في اسبانيا. وفي برازيليا، ينزل الآلاف من البرازيليين والسياح باللباس الابيض الي الشاطيء في "كوباكابانا" لمشاهدة الالعاب النارية وخصوصا إلقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر لتحقق امنياتهم. وهذه الالوان مستخدمة ايضا في بوليفيا والبيرو حيث يسود الاعتقاد بانه يجب ارتداء اللون الاحمر للحصول علي الحب في العام الجديد والاصفر علي المال والابيض للتناغم. وفي كوبا يتم إلقاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل، في حين يتم الاستحمام في نهر أو في البحر في نيكاراجوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد. وفي البيرو تحرق دمي ترمز الي شخصيات شريرة وايضا شخصيات سياسية غير شعبية.