ودعت استراليا عام 2008 وما صاحبه من ركود اقتصادي على مستوى العالم بإطلاق ألعاب نارية في بذخ، حيث بلغت تكلفتها ملايين الدولارات فوق جسر ميناء سيدني ودار الاوبرا الشهيرة في أكبر مدن استراليا والتي شاهدها ما يقرب من مليون ونصف مليون شخص. وبالرغم من ان مدينة أوكلاند في نيوزيلندا كانت أول مدينة في العالم تستقبل عام 2009 بعرض ألعاب نارية خاصة بها إلا أن عرض سيدني التقليدي المثير الذي نظم بعد ساعتين من عرض أوكلاند جذب مشاهدي التلفزيون حول العالم الذين ينتظرون حفلها ببدء العام الجديد. وشهد عرض هذا العام والذي حمل عنوان "الابداع" عدم مبالاة سكان المدينة البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة بالركود الاقتصادي العالمي، حيث انفقوا ببذخ أكثر من 4ر3 مليون دولار على خمسة ألاف كيلو من المواد المتفجرة بإطلاق حوالي 11 ألف قذيفة باستخدام الكمبيوتر من سبعة مراكب كبيرة مخصصة للاحتفالات وسبعة مباني في المدينة ومن فوق الجسر، وقد ادت تلك الى اكثر من 100 الف تأثير فردي للالعاب النارية. جاء تنظيم الحفل الضخم بعد موافقة رئيس الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا الكاردينال جورج بيل والذي سألته صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" إذا كان يجب على المواطنين إظهار المزيد من ضبط النفس وخفض الإنفاق بشكل واضح حيث إنهم يستقبلون عاما جديدا يكتنفه الغموض. (د ب أ)