رغم كل المحاولات التي بذلت خلال السنوات السابقة من النقباء لتكون نقابة الصحفيين هي الجهة الوحيدة التي تحاسب الصحفي وتحقق معه في أي بلاغ أو شكوي تقدم ضده يأتي نقيب الصحفيين الحالي ممدوح الولي وفي سابقة تعد الأولي من نوعها في تاريخ النقابة بتحويل الشكاوي المقدمة ضد الصحفيين إلي النيابة العامة ..!! لقد قرر الولي كما قال عنه الزميل الكاتب الصحفي مصطفي عمار في مقالته الأسبوعية بجريدة الفجر أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه والتضحية بكل الأعراف الي تحكم مهنة الصحافة وهو الزميل الذي تلقي النقيب شكوي ضده وقد احترم كاتبها نقابة الصحفيين ووجهها إليها ولكن يأتي النقيب السيد ممدوح الولي ليقوم بفعلته الغريبة والمذهلة والتي لا نعرف لها سبباً إلا التنكيل بمن لم يسانده في الانتخابات السابقة وتحويل الشكوي بمنتهي البساطة إلي النيابة أو مكتب النائب العام ..!! وليكون الزميل مصطفي عمار أول صحفي يذهب للنيابة بقرار من نقيب الصحفيين ..!! وهذا الموقف الغريب جاء متتابعاً مع موقفه غير المفهوم من الصحفيتين فاطمة الزهراء وسالي حسن بعد صدور حكم بحبسهما في قضية الشيخ يوسف البدري بينما تم تجاهل قضية السب والقذف التي أقامتها الجريدة ضد الشيخ البدري..!! ويتساءل الكثيرون منا هل ينتقم ممدوح الولي ممن تجرأوا ولم يبايعوه نقيباً للصحفيين مثلما تربي جماعة الإخوان المسلمين أولادها فلا خروج عن طاعة الحاكم..! هل جاء اليوم الذي يجرجر فيه نقيب الصحفيين زملاءه للمحاكم والنيابات بدلاً من مساندتهم إن الموقف جد خطير ويحتاج إلي وقفة حاسمة وإلي أن يراجع نقيب الصحفيين أفكاره وأفعاله فهو نقيب لكل الصحفيين من وقفوا معه في الانتخابات أو كانوا ضده وليس نقيباً ينفذ أفكار الجماعة التي تربي عليها..!