سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الوفاق والتصافي«.. مبادرة جديدة للمفتي د. علي جمعة لشباب الثورة: إياكم أن تظلموا الظالم فتصيرون ظالمين مثله والمجلس العسگري دخل لعبة السياسة وهو لا يجيدها.. ولا يجب المساس بالسياحة
أطلق الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية مبادرة جديدة بعنوان "الوفاق والتصافي" أكد فيها ضرورة لم الشمل المصري والاجتماع علي المشتركات الوطنية. واوضح المفتي أن تبادل الاتهامات بين الفرقاء السياسيين قد بلغ حدا أصيب معه الرأي العام بالبلبلة والضبابية وانعدام الثقة في كثير من أفراد ومؤسسات الدولة، مما نتج عنه حالة من الإحباط لدي قطاعات كبيرة من الشعب المصري، الأمر الذي يستوجب وقفة لتوحيد الصف ولم الشمل علي مشروع استراتيجي يكون محل اتفاق بين الجميع. وعن السياحة وكثرة الحديث حولها رفض فضيلة المفتي الحديث عن الجزئيات التفصيلية، مؤكدا ان كل ما يتم طرحه الآن تم التفكير فيه قديما ووضع الحلول له..وأكد فضيلته أنه يطرح نسقا عاما للتفكير، مشيرا إلي أن هناك مسافة واسعة بين "نعم، ولا" واشار الي انه يجب أن نترك الناس فيما يعتقدون ولا يجب أن نفرض عليهم ماينص عليه ديننا فالخمر محرم علي المسلمين ولكن في اصل الفقه لا يجوز فرض ذلك علي غير المسلمين مثل السائحين وغيرهم واكد ان الدولة الاسلامية يجب أن تطبق الشريعة بقدر استطاعتها وحاجتها مضيفا أن جزءا كبيرا من اقتصاد مصر قائم علي السياحة وبالتالي لا يجب المساس بها ومؤكدا في الوقت ذاته علي أن البرلمان هو الجهة المنوط بها القول بنعم او لا بعد بحث ودراسة متأنية.. ومؤكدا أن صناعة السياحة في مصر صناعة مظلومة، حيث تمتلك مصر قرابة ال 80 بالمائة من الآثار العالمية، ولا يتعدي دخلها 12 مليارا، مؤكدا أن ازدهار تلك الصناعة يمكن ان يصل بدخلها إلي ما يفوق ال 300 مليار، بعد الاتفاق علي الأسس التي تضمن سياحة محترمة.. علي حد تعبيره. جاء ذلك خلال لقائه مساء امس الاول مع الإعلامي خيري رمضان علي قناة سي بي سي المصرية وفي رسائله التي بعثها فضيلته إلي مختلف اطياف المجتمع المصري، قال: إن المجلس العسكري قد دخل إلي اللعبة السياسية وهو لا يجيدها، داعيا الله عز وجل أن يخرجه منها علي خير وان يعينه علي أدائها علي اكمل وجه..وحول تعليق فضيلته علي بعض المشاهد التي أظهرت جنودا يقومون ببعض اعمال العنف مع المتظاهرين، قال: الجندي المصري يجب ان يكون فارسا نبيلا والخطأ وارد، ولا بد من التربية التي يكون العقاب جزءا أصيلا منها، بحيث يتم تقويم الخطأ والمحاسبة وتيقن عدم حدوثه مرة أخري. ودعا المفتي شباب الثورة إلي الصفح والعفو، مذكرا إياهم بمقولة الشيخ الشعراوي رحمه الله: " الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الامجاد.." وحذرهم قائلا: إياكم أن تظلموا الظالم، فتصيرون ظالمين مثله، وإنما حاسبوه ولا تظلموه، لافتا إلي وجوب البناء بعد الإزاحة، لا الإزالة الدائمة التي هي هدم دائم وشدد علي انه ضد الفساد