بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ظهر أمس مع الفريق أول محمد مصطفي الدابي "سوداني الجنسية" رئيس بعثة مراقبي الجامعة لسوريا علي الأرض - كافة التفاصيل حول دور البعثة في سوريا ومهامها التي ستبدأ زيارتها لدمشق غداً الاثنين ، كما بحث الطرفان تفاصيل الخطة العربية لحل الأزمة السورية وماهية المهمة الموكلة للفريق. وقال الدابي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي تم في مقر الجامعة العربية - إنه تبادل مع العربي كثيرا من الأفكار حول المهمة المكلفة لتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجامعة وسوريا ، موضحا أنه يغادر القاهرة مساء أمس السبت متجها لسوريا للانطلاق في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه مع كل الأطراف السورية..وحول المخاوف من تأثير تفجيرات المقار الأمنية السورية التي وقعت أمس الأول واتهام القاعدة بالمسئولية عنها علي مهمة البعثة ، قال الدابي: "أنا دائما متفائل ، ولا أظن أنها معوق لأداء البعثة بأي شكل من الأشكال ، ولكن قد تحدث مثل هذه الأعمال" ، مضيفاً: "أنا لا أتكلم عن القاعدة أو غيرها ، كل شخص من حقه أن يقول ما يشاء ، ولكن لنا رؤيتنا الخاصة وتقييمنا الخاص للواقع في سوريا"..وحول عدد أعضاء البعثة ، أوضح الدابي أن عدد أفراد البعثة سيتوقف علي حجم التهديد الموجود علي الأرض ، وبناء علي الواقع الميداني الذي سنرصده ، وبقية أعضاء البعثة يبدأون التوجه لسوريا بدءا من صباح غد الإثنين ، مشيرا إلي أن مدة البروتكول الذي ينظم عمل البعثة شهر قابل للتجديد ، وقال: "نسأل الله ألا يُجدد". وحول ما إذا كان تحرك أفراد البعثة يستلزم استئذان السلطات السورية أولا أم لا ، قال الدابي ان الاتفاق ينص علي عدم الحاجة إلي تأشيرات أو خلافه ، والجامعة العربية تقوم بدورها مع السلطات السورية في هذا الصدد.. وحول حديث مسئولين سوريين عن أن حيادية البعثة غير مضمونة ، قال الدابي: "جربوها"..وفيما يتعلق بقدرة البعثة علي حل الأزمة ، قال الدابي إن البعثة ليس هدفها حل المشكلة ، ولكن تهدئة الأوضاع للوصول لحل للمشكلة.