الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه من شيم الكبار، وعندما يعتذر المجلس العسكري عن تجاوزات بعض جنوده في حق سيدات مصر، فهو بذلك يبرهن علي تمسكه بقيم وأخلاقيات تربينا عليها نحن المصريين، تنهينا عن إهانة المرأة، وتأمرنا باحترامها والرفق بها ووضعها في منزلة رفيعة، فهي الأم والأخت والإبنة الجديرة بالحب والرحمة. ولكن.. هل يضمن اعتذار الجيش وضع نهاية لإهانة المرأة وموجات العنف والاشتباكات الدامية التي تشتعل من آن لآخر؟ بالطبع لا.. لأن الجيش طرف من ثلاثة: هو، والشعب، وطرف ثالث بغيض يعمل بإصرار علي بث الفتنة بينهما لوقف انطلاق مصر نحو غد مفعم بالحرية. تعالوا نتكاتف بنية خالصة لتفويت الفرصة علي هذا الطرف الشيطان.. من أجل مصر.