أفقيا : هل نعيش حتي منتصف 2012 لنشهد جمهورية مصر الديمقراطية: صاحبة البرلمان المنتخب بإرادة الشعب والدستور المكتوب بإجماع الأمة، والرئيس القادم بأصوات الجماهير؟ أم نشهد مصر الأخري التي تريدها لنا كتل واحزاب الخراب التي لفظها الناس، فراحت ترمي كل فائز بحجر. بعض هؤلاء استعان بالخارج علي الديمقراطية الوليدة فطالب الغرب بشن ضربات استباقية ضد الاسلاميين قبل ان يحكموا محاولا ان يكرر كارثة العراق، والبعض الآخر استعان بالعسكر في الداخل ،فلا يزال يحرض المجلس العسكري للانقلاب علي الديمقراطية، محاولا ان يكرر كارثة الجزائر، الا ان المجلس العسكري من الذكاء الذي يجعله لا يحقق لهؤلاء الفاشلين مرادهم المريض. ومع ذلك فإن ما يبشر بالخير ان الفصيل الذي اتهموه بكل السخائم والتخلف والرجعية هو أول من أدخل المرأة البرلمان في المرحلة الاولي للانتخابات، أتحدث عن حزب الحرية والعدالة الذي أوشك ايضا ان يكون اول حزب يدخل قبطي البرلمان، لو لم تلغ نتائج الدائرة الاولي ، اتحدث عن أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة والمرشح علي قائمة "الحرية والعدالة". ويضم هذا الحزب علي قوائمه عددا كبيرا من رموز الوطنية المصرية ممن لا ينتمون الي الاخوان المسلمين، منهم علي سبيل المثال، الدكتور محمد السعيد ادريس والدكتور وحيد عبد المجيد والمناضل كمال ابو عيطة بصورة تجعل من يدعي علي هؤلاء بالظلاميين والرجعيين اما جاهلا او فاسدا او مغرضا. وفي نفس الوقت الذي لعن فيه حزب الحرية والعدالة في كل كتاب وقائمة علمانية، لم ينتبه احد الي مشكلة مدرسة الفلكي التي احترقت في اعتداءات شارع محمد محمود، سوي هذا الحزب الذي ساعد شبابه في ترميم المدرسة لتعود التلميذات الي الدراسة بعد ان تكدسن في المدارس المجاورة، اما نائب الكتلة الفائز في الدائرة الذي وجع دماغنا بالحديث عن الدولة المدنية واهمية العلم والتعليم، فلم نر له دورا. الامر الذي يؤكد أن الاخوان المسلمين (لا أدعي شرف الانتماء اليهم) يسبقون جميع التيارات الاخري بخطوات كثيرة، والدليل مشروعات النهضة التي أوكل الي المهندس خيرت الشاطر اعدادها، والتي اعتقد انها جاهزة بالفعل كمحاولة لصنع تجربة مصرية صميمة في التنمية. فالاخوان يؤمنون بأن واجب الوقت الان ان المصريين ليسوا في حاجة الي من يعظهم ، بقدر ما هم في أمس الحاجة الي من يوفر لهم فرصة عمل، ومسكنا، وتعليما جيدا لاولادهم، وطعاما رخيصا غير ملوث، ورعاية صحية وقبل كل ذلك الامن والامان، لان من توفر له ذلك ملك الدنيا وما فيها .. تفاءلوا بالخير تجدوه. انا متفائل بجمهورية مصر الديمقراطية . (2) ليس كل ما يأتي به البريد الالكتروني، غث، ففيه الكثير من السمين. تلقيت علي بريدي ما اعتقد انه يعبر بشكل ساخر عن المرحلة التي نعيشها، تعالوا نضغط OPEN لنقرأ: مرة واحد اسلامي دخل الانتخابات نجح ، قالوا : بسبب الشعارات الدينية. سقط، قالوا: خايب ودخلها ليه أساساً . قاطع الانتخابات ، قالوا: شفتم السلبية وبيتكلم عن المشاركة ؟! دخل بأغلبية ، قالوا : عشان يكوش علي المقاعد وتبقي دولة دينية.دخل بثلث المقاعد ، قالوا : عشان حق الفيتو ويعترضلنا علي كل حاجة. دخل بأقلية، قالوا : شفتم .. ده حجمهم الحقيقي. ساب لهم البلد ومشي، قالوا : سابولنا البلد خربانة وطفشوا.ساب الأرض وراح المريخ، قالوا : بص ... حايعمل غزو عربي وينشر الوهابية. رجع تاني يزورهم، قالوا : عاوز يبقي زي الخوميني ويمسك الحكم . رفع عليهم قضية سبّ قالوا : ده ضد حرية التعبير واحنا كنا بنهزر. فقد اعصابه وشتمهم قالك شوفت السفاله. سابهم وراح اعتكف قالك شوفت الدروشه. زهق ورمي نفسه في النيل قالك انتحر شفتم الكفر. قال حسبي الله و نعم الوكيل، قالوا بيحسبن علينا.قام راح شغله، قالوا طمعان في الدنيا. نزل التحرير، قالوا ركب الثورة . سابلهم التحرير، قالوا خان الثورة. ضحكت فقالوا ألا تحتشم بكيت فقالوا ألا تبتسم بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم حلمت فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدراً لانتقم بسلت فقالوا لطيشٍ به وما كان مجترئاً لو حكم يقولون شذ إذا قلت لا وإمعة حين وافقتهم فأيقنت أني مهما أرد رضا الناس لابد أن أذم رأسيا : (1) لاتملك الا أن تحترم حركة "حماس" ففي الوقت الذي تجاهد فيه ضد العدو الصهيوني، تأبي أن تعين الظالم بشار الاسد علي شعبه، وقد شعربشار بذلك وغضب لأن الحركة رفضت دعمه ضد الثورة .صحيفة (فايننشال تايمز) اشارت الي أن حماس تخفف بهدوء من وجودها في دمشق ومن دعمها لنظام بشار. وقالت إن حماس اجلت العديد من صغار مسئوليها من سوريا. ونقلت عن مسئول من حماس في غزة "نشعر بأن الوضع خطير للغاية بالنسبة للحركة في سوريا، وصار نظام الأسد غاضباً جداً منا ويريدنا أن نقدم له الدعم كما فعل حزب الله، لكن هذا صار مستحيلاً بالنسبة لحماس لأن النظام السوري يقتل شعبه". حقا الجهاد ضد المحتل او الديكتاتور لا ينفصلان. (2) من لم يمت بالغاز وفقء العيون، مات بالسم الهاري وفقء البطون. سلام علي محمد حسن ابراهيم، شهيد الحواوشي المطبوخ بنفايات الشرطة المصرية.