أكد عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ثقته في تسليم المجلس العسكري إدارة البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة وانهاء المرحلة الانتقالية في نهاية يونيو القادم، وقال: "لا أعتقد أن المجلس العسكري عقد صفقات مع أحد"، مشيراً إلي ثقته في إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية، حيث قال: "المجلس يعلم جيداً ماذا يفعل خلال المرحلة الحالية". وجدد موسي تأكيده علي ضرورة القبول بنتائج الانتخابات البرلمانية مع تصاعد النسبة للتيار الإسلامي، وقال: "طالما نريد تحقيق الديمقراطية، يجب ان نقبل بنتائج الانتخابات أيا كانت نتائجها"، وأوضح أن التيار الاسلامي في مصر يجب ان يكون اكثر انفتاحا علي الجماهير والمواطنين ويكون بعيدا عن التشدد ؛ حتي يصل إلي الديمقراطية والحرية الكاملة. جاءت تصريحات موسي خلال جولته التي قام بها مساء أمس الأول لحي شبرا واستمرت ساعتين، حيث بدأها من شارع أحمد بدوي بزيارة أحد محلات العصير، وتناول كوب "عصير قصب"، بعدها زار جمعية "التواضع القبطية الأرثوذكسية" لرعاية الأيتام وقال انها رمز من رموز الوحدة الوطنية في خدماتها وما تقدمه للأقباط والمسلمين أيضا، وشدد قائلاً: "هنا الترجمة الحقيقية والقوية للوحدة الوطنية"..وردد الحضور "عاش الهلال مع الصليب". انتقل موسي بعد ذلك الي قهوة الحرية بشارع زكريا حريري من شارع الأهواني بدوران شبرا، ومكث دقائق لاحتساء كوب قهوة، وقال أن اهم النقاط التي سيركز عليها في برنامجه هي الأمن والاقتصاد وحرية المواطن وحقوق الفقراء، وانطلق المرشح للرئاسة بعدها مترجلاً في مسيرة جماهيرية ضمت المئات من أبناء حي شبرا الي مسجد الخازندار لأداء صلاة العشاء في حماية قوات الشرطة التي رافقته طوال الجولة منعا لتكدس المرور في الشوارع..وأثناء قيام صلاة العشاء حاول مصورو الصحف والتليفزيون أن يلتقطوا صورا لموسي وطلب من المصورين أن يتوقفوا عن التصوير ويؤدوا الصلاة احتراما لبيت الله. وانتقل المرشح للرئاسة بعد ذلك الي كنيسة ماري جرجس "خمراويه" حيث التقي بقساوسة الكنيسة الأربع ارسانيوس وموسي ودوماديوس ومكسيموس، بجولة داخل الكنيسة استغرقت ربع ساعة..بعدها انتقل موسي للجلوس علي أحد المقاهي مرة أخري.