إذا كان الشباب المعتصم في شارع مجلس الشعب يرفض فض الاعتصام ويرفض التفاوض.. فما الحل ؟!. مؤكد أنه لن يكون هناك بديل عن استمرار الوضع علي ما هو عليه مع عدم حق المتضرر اللجوء للقضاء ، نظرا لأن أي أحكام ستصدر لن تنفذ طالما أصر الشباب علي موقفهم والتزمت الحكومة بتعهداتها بعدم فض أي اعتصام أو مظاهرات بالقوة . هنا مكمن الأزمة الحقيقي، فالمتضرر من استمرار الوضع ليس رئيس الوزراء ولا أعضاء حكومته ، فمن المؤكد أن مقر اجتماعاتهم لن يكون بالمشكلة المستعصية ويستطيعون توفير المكان واستبداله بشكل يومي . المتضرر الأساسي هو المواطن العادي البسيط الذي تغلق في وجهه الشوارع ، فيبحث عن محاور طرقية أخري يستطيع من خلالها الوصول لمصدر رزقه أو استيفاء احتياجاته وأسرته الضرورية للعيش . يجب علي الشباب مراجعة أوراقهم ، كما يجب عليهم تحكيم العقل والمنطق وهذا الكلام أوجهه لشباب مصر الأصيل صاحب الفضل في إطلاق شرارة ثورة 52 يناير وما تحقق عنها من إيجابيات لم نكن نحلم بتحققها . ثورتكم كانت من أجل حصولكم علي الحرية والديمقراطية ، فلماذا تسمحون للبعض ممن ليسوا منكم أن يفقد الثورة التي أشاد العالم أجمع بها أبرز أهدافها وحارسها الشعب. من فضلكم لا تفقدوا الشعب .