هناك أشخاص لا يختلف اثنان علي عطائهم وانجازاتهم.. الدكتور احمد جويلي أحد هؤلاء العلماء الذين تركوا أكثر من بصمة مشرفة في كل موقع تولي قيادته علي أرض هذا الوطن.. هو استاذ الجامعة، ووزير التموين الذي تولي المنصب في اصعب الفترات وحكم المواطن علي ادائه.. وهو محافظ الاسماعيلية ومحافظ دمياط وشهد له ابناء المحافظتين نتيجة ارتقائه بالخدمات، والتنمية ورفع مستوي معيشة المواطن وتحويله الي طاقة انتاجية.. وهو الأمين علي مجلس الوحدة الاقتصادية العربية منذ 8 سنوات.. ومع أوائل الشهر القادم سيسلم الراية الي احد تلاميذه النابغين هو السفير محمد ربيع اليمني الجنسية. الدكتور جويلي تسلم ميزانية المجلس وهي صفر ليواجه أول وأصعب التحديات، لكنه بعلاقاته الشخصية نجح في تسيير الدفة.. ساعده علي ذلك انشاء 45 اتحادا متخصصاً واكاديمية عربية للاعمال الالكترونية التي تستضيفها الجمهورية السورية بعد ان خصصت لها المكان والاموال والمساندة الفنية والسياسية.. وتهدف الاكاديمية لتنمية البشر وهم أغلي ثروة تمتلكها الدول العربية. وفي عهده اصبحت للدول العربية خريطة استثمارية علي الانترنت تضم نحو اربعة آلاف مشروع تستطيع اي دولة الاختيار منها لتنفيذها أو المشاركة فيها.. ومنذ اللحظة الأولي وهو يسعي لتوفير البنية الاساسية لتنمية التجارة بين الدول العربية والعالم.. كما انشأ مركزا للتدريب في مجال التجارة والاستثمار والاتفاقيات الدولية. والدكتور جويلي من خلال دراساته العلمية وخبرته في مجلس الوحدة آمن بأن الحل الجماعي اقصر طريق لمواجهة المشاكل المحلية وتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية. وقد كان لمجلس الوحدة دوره المؤثر في القمة العربية التي شهدتها دولة الكويت.. وامامها قدم الامين العام خارطة طريق زمنية واضحة لاستكمال منطقة التجارة الحرة العربية وخطوات اقامة الاتحاد الجمركي وصولا الي السوق العربية المشتركة.. وانشاء مؤسسة عربية لتمويل مشروعات القطاع الخاص واقامة المشروعات العملاقة في مجال النقل للربط بين العالم العربي .. وفي الوقت نفسه يطالب بإحكام الرقابة في مجال الاقراض وانشطة البنوك وضبط الاسواق المالية، وزيادة حوافز الاستثمار، وانشاء صندوق لمواجهة المخاطر. وهذه الايام يمر العام ال 83 علي انشاء مجلس الوحدة، ورغم ما تحقق من انجازات إلا ان الطريق لايزال طويلا حتي يلمس المواطن هذه النتائج علي حياته، ويتمثل ذلك في اقامة المشروعات العملاقة للحد من البطالة التي تجاوزت 02٪ من القوي العاملة، والاخذ بالتكنولوجيا المتقدمة وزيادة الطاقة الانتاجية للبشر.. وهنا انقل كلمات الدكتور جويلي عندما قال ان الامل والخيال جزء من الواقع كمحفزين لجموع المؤمنين بغد مشرق. كل التهنئة للدكتور جويلي الذي سيسلم الراية للسفير محمد ربيع ليواصل المسيرة والنجاح في تحفيز الارادة السياسية ووقف الصراعات البينية وإقامة علاقات اقتصادية متوازنة تتمتع بمزايا السوق الضخمة، وتتجاوز المنافسة الضارة. الكلمات قد تكون سهلة لكنها تحتاج الي عمل شاق وتجاوب عربي.