الاسلاميون قادمون.. واسرائيل وقادتها مرعوبون منهم: خاصة الاخوان المسلمين في مصر وغزة الذين يشكلون خط مواجهة مع اسرائيل أو إلغاء معاهدة كامب ديفيد واتفاقية السلام مع اسرائيل. الاسلاميون قادمون لحكم مصر لانهم اكثر التنظيمات علي الساحة إلتصاقا بالشعب المصري المتدين واكثرهم وجودا في الشارع وفي المناطق الشعبية والعشوائيات المكدسة بالسكان والفقراء واكثرهم وجودا في الجوامع والمساجد والحقول والمصانع والنقابات والجامعات فليس غريبا ان يحصل حزبا التيار الاسلامي حزب الحرية والعدالة للاخوان المسلمين وحزب النور للسلفيين علي اغلبية مقاعد المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية ثم يأتي بعدهم احزاب الكتلة المصرية الليبرالية بل سيستطيع التيار الاسلامي الحصول علي اغلبية مقاعد برلمان الثورة بعد عزوف المواطنين عن تأييد الاحزاب الليبرالية والقومية والاشتراكية والعلمانية الكرتونية التي لم تقدم حلولا لمشاكل المواطنين بل كانت محسوبة ومساندة لنظام ديكتاتوري فاسد اسقطته ثورة 52 يناير. كما ان قيادات الاحزاب الليبرالية تفرغوا للشو الاعلامي في الفضائيات في الوقت الذي كرس فيه التيار الاسلامي الجهود المضنية للحصول علي ثقة الجماهير في الصناديق حيث قدموا للشعب وجوها اسلامية للعمل السياسي متلاحمة مع المواطنين ولديهم برامج ومشروعات تنموية ونهضوية في دوائرهم ومحافظاتهم وعلي المستوي القومي لحل مشاكل مواطنيهم ورؤية لحل مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية في الوقت الذي لم تستطع الاحزاب الليبرالية الكارتونية حل مشاكل المواطنين ومنها الفقر والعشوائيات وفرص العمل للشباب. اننا لا نخشي صعود الاسلاميين للحكم في مصر فهناك توازن قوي معهم ممثلة في المجلس العسكري الحاكم حتي يتم انتخاب رئيس جمهورية ويعود الجيش للثكنات وهناك الجيش وقواتنا المسلحة الباسلة الضامنة للدستور الجديد وللشرعية الدستورية وهناك حكومة انقاذ يرأسها الدكتور الجنزوري حتي الانتخابات الرئاسية وهناك مقاعد الكتلة المصرية في البرلمان التي ستجاهد وتحارب ديكتاتورية الاغلبية الاسلامية. ولانخشي من سيطرة الاسلاميين علي البرلمان ومحاولة تمرير قوانينهم وسياساتهم لانهم سيخشون غضبة الشعب المصري أو الانقلاب العسكري اذا حاولوا ان يطبقوا نماذج الدولة الاسلامية في ايران أو قندهار أو حتي تركيا لاننا دولة عظيمة ذات مؤسسات ثابتة وراسخة ولكن الاسلاميين سيعملون علي درء الفساد في مؤسسات الدولة. انا مع الدولة المدنية الحديثة ذات المرجعية الاسلامية التي تطبق الشريعة الاسلامية مع الحفاظ عل حقوق غير المسلمين وعدم التمييز في اللون والعرق والدين والجنس والالتزام بحرية الصحافة والحرية والديمقراطية.