هذه الانتخابات البرلمانية التي نشهدها حاليا وضعت أسسا لديمقراطية حقيقية تسير عليها مصر، ومؤسس هذه الديمقراطية هو الشعب المصري الذي خرج إلي صناديق الاقتراع في الداخل والخارج وقال كلمته التي حددت ممثليه في انتخابات أول برلمان مصري بعد ثورة 25 يناير 2011 والتي أجريت بإصرار شديد من المجلس العسكري رغم تعدد الأصوات المشككة في إمكانية إجرائها في هذا المناخ الأمني والثوري. وأصبح الانسان المصري في هذه الانتخابات حديث العالم بأثره، حول تجربته الديمقراطية التي أفرزت كافة أطياف المجتمع، وقد زادت سعادتي بهذه الانتخابات وأنا أقرأ أسماء الفائزين وبخاصة الاقباط الذين فازوا بمقاعدهم علي قوائم المرحلة الأولي ليصبحوا نوابا في البرلمان بالانتخاب وليس بالتعيين ومنهم: أمين إسكندر، عماد جاد، مارجريت عازر، سامح فكري، حلمي صموئيل عازر، حيث تؤكد هذه الانتخابات أن جميع المصريين لهم قاعدة في الشارع المصري علي عكس ما كان يردده النظام السابق، وأتوقع أن تختفي كتلة النواب الصامتين والغائبين عن الجلسات بحيث يصبح هذا المجلس عبارة عن خليط من مختلف التيارات الفكرية ما بين الاسلاميين، والليبراليين، والاشتراكيين، يتنافس فيه الجميع لخدمة وطنهم مصر، دون تشدد أو حجر علي الآراء، وأتمني أن تكون مصر في هذا البرلمان الجديد فوق الجميع لا يسيطر فيه فئة علي أخري .