مرشحون جدد للإعلام والداخلية والقوي العاملة والبيئة والصحة يعكف د. كمال الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني علي وضع اللمسات الاخيرة علي تشيكلة حكومته التي طرأ عليها كثير من التعديلات.. وتشير كل التوقعات الي ان د. الجنزوري سوف يكمل هذه التشكيلة مساء اليوم لتكون حكومته جاهزة لاداء اليمين امام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة غدا او بعد غد علي اكثر تقدير.. وشرح د. كمال الجنزوري اسباب تأخر اعلان التشكيل قائلا ان حكومة د. شرف استقالت قبل يومين من الانتخابات البرلمانية التي تمت مرحلتها الاولي يومي 82 و92 نوفمبر وكان لا يمكن البدء في المشاورات والمقابلات اثناء الانتخابات وكان لابد من لقاء الشباب ومختلف فئات المجتمع للاستماع اليهم حول ما يريدون واستغرق هذا يومين او ثلاثة واضاف قائلا: عندما بدأت في مقابلة بعض الاسماء المرشحة وعرضها علي الرأي العام وجدنا انفسنا امام انتخابات الاعادة للمرحلة الاولي ولما كانت هناك مراجعة لبعض الاسماء التي وردت في الترشيحات لان من حقي ان اتأكد من هؤلاء بنفسي وهو ما تم بالفعل وأوشكنا علي الانتهاء من الترشيحات ما عدا وزارة واحدة. وعلمت الأخبار ان التعديلات التي طرأت علي تشكيلة حكومة الانقاذ المقترحة حتي الان سوف تطال أربعة أو خمسة وزراء من الاسماء التي تم ترشيحها خلال الايام الماضية وهم سيد فؤاد البسطاويسي المرشح لحقيبة القوي العاملة ود. عبدالمسيح سمعان الذي كان مرشحاً للبيئة وعادل العدوي الذي كان مرشحا لوزارة الصحة، حيث استقبل د. الجنزوري أمس د. فؤاد النواوي كما ستطال التغييرات هالة عبدالخالق التي رشحت لتولي حقيبة الشباب. أما اصعب الملفات التي أجلت تشكيلة الحكومة فهي ملف وزارتي الاعلام والداخلية، وتشير المصادر الي أنه سيتم ترشيح وزير جديد للإعلام خلفا لأسامة هيكل والاتجاه أن يكون من أبناء ماسبيرو ويعد ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من بين الاسماء المرشحة بقوة لتولي هذه الحقيبة. أما ملف وزارة الداخلية فقد استغرق التشاور بشأنه فترة طويلة.. وتم استبعاد اسماء رشحت بعد أن لم تحظ برضا الشارع المصري. وتؤكد المصادر ان وزير الداخلية الذي سيعلن اسمه اليوم سيكون من بين خمس شخصيات مرشحة من قيادات متخصصة في شأن الأمن العام ومكافحة الجريمة، وان كان د. الجنزوري يفضل اختيار قيادة شابة لا تزيد خبرتها في رتبة اللواء علي عامين. وواصل د. الجنزوري أمس مقابلاته مع الاسماء المرشحة لشغل منصب في حكومة الانقاذ الوطني، حيث استقبل كلا من د. محمد عبدالظاهر أمين عام وزارة التنمية المحلية والمرشح لتولي حقيبة هذه الوزارة خلفا للمستشار محمد عطية كما استقبل د. فؤاد النواوي. د. كمال الجنزوري خرج بعد 7 ساعات من المشاورات ليؤكد أنه تم الانتهاء من الترشيحات والاختيارات للحكومة الجديدة وأنه سوف يعرضها في صورتها النهائية خلال ساعات بعد استكمال ملف آخر وزارة. وعندما سُئل الجنزوري عن بقاء أسامة هيكل وزيرا للإعلام فلوح بيده باشارة النفي. وكان د.الجنزوري قد وصل الي مقر وزارة التخطيط في العاشرة من صباح امس متوجهاً الي مكتبه بالطابق التاسع بوزارة التخطيط وأحاط رجال الأمن بالشخصيات التي دعيت لمقابلته بالسرية التامة وتم توجيه الصحفيين والإعلاميين للتواجد بمقر الادارة العامة للأمن »الاستعلامات« وعدم مغادرته الي اي طابق آخر. والتقي د.الجنزوري باللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، نائب رئيس لجنة رعاية أسر شهداء ومصابي ثورة 52 يناير.. استمر الاجتماع قرابة الساعة وعرضت الأمانة الفنية للجنة تقريراً تفصيلياً حول صرف التعويضات والمعاشات والاجراءات اللازمة في هذا الشأن حضر الاجتماع بانسييه عصمت رئيس مجلس إدارة الصندوق وعلمت »الأخبار« أن بانسيه عصمت مرشحة لرئاسة الجهاز الخاص برعاية أسر شهداء ومصابي الثورة. كما توافد علي مقر وزارة التخطيط ممثلون للنقابة العامة للفلاحين والبحوث الزراعية والمراجل البخارية وممثلو التنمية الادارية والاتحاد العام للعمال المستقل مطالبين بمقابلة رئيس الوزراء المكلف لابداء مجموعة من الملاحظات كل في مكانه.. وأبلغ ممثلو النقابة العامة للفلاحين سكرتارية د.الجنزوري باحتجاجهم علي إعادة ترشيح د.صلاح يوسف وزير الزراعة في حكومة د.شرف بنفس المنصب في حكومة الانقاذ الوطني. وشهد مقر وزارة التخطيط تواجد وفد يمثل اتحاد العمال المستقل برئاسة كمال ابوعيطه الذي قال ان الاتحاد بكامل اعضائه يعترضون علي تشكيلة حكومة الانقاذ الوطني وعلي سبيل المثال سيد فؤاد البسطويسي المرشح لتولي حقيبة وزارة القوي العاملة وهو من عناصر النظام السابق وعليه ملاحظات في الرقابة الادارية ولم يهتم بمشاكل العمال في الداخل او الخارج.