شهدت مصر الجديدة علي مدي اليومين الماضيين أول عملية اقتراع برلماني يتسم بالنزاهة والشفافية بعد ثورة 52 يناير، شعر الفرد بالحرية والديمقراطية بعيدا عن بلطجية الانتخابات وسماسرة الأصوات وعسكر العادلي من عصا وهراوات، وكنت اتمني لو شاهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته ومساعديه ورجل الأعمال أحمد عز وشهرته »محتكر الدنيا« الديمقراطية علي حقيقتها واقبالا لم يسبق له مثيل من قبل الناخبين علي مدي 03 عاما سابقة وخروج اطياف الشعب المصري من منازلهم مع نسمات فجر جديد من الحرية والكرامة وتصميمهم علي الانتخابات مهما طال الوقت ليعبروا عن رأيهم في اختيار الحزب الصالح والمرشح المناسب. وكان أجمل ايجابيات العملية الانتخابية قيام أفراد القوات المسلحة بتأمين العملية الانتخابية بمنتهي الحب والاحترام ومساعدة كبار السن وهو ما شهدناه جميعا عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة وارتفاع ثقافة المواطن المصري من تنظيم طوابير الانتخاب. أما السلبيات فكانت في اضيق الحدود ولا تذكر منها محاولة توزيع صور لناخبين والدعوة لانتخابهم مما يعد انتهاكا لانتهاء موعد الدعاية الانتخابية. وأخيرا. كنت أتمني ان تختفي من الصحف صور أي مسئول اثناء الادلاء بصوته أو قيامه بوضع الحبر الفسفوري باصابعه حتي يتم التقاط صورته وكأنه فيلم هابط.