اقتحم عشرات المتظاهرين أمس حرم السفارة البريطانية في طهران، ونزعوا العلم البريطاني ورفعوا العلم الإيراني مكانه. وحطم المتظاهرون الذين كانوا يحتجون علي العقوبات التي اقرتها لندن ضد ايران بسبب برنامجها النووي، نوافذ السفارة بالحجارة واحرقوا اعلاما بريطانية وإسرائيلية. وقالت وكالات انباء ان محتجين ايرانيين اقتحموا مبني آخر تابعا للسفارة البريطانية في شمال طهران في الوقت الذي مازال يحتل فيه آخرون المبني الرئيسي فيب وسط المدينة علي بعد عدة كيلومترات. وافادت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء ان موظفي السفارة فروا دون ان تحدد أي مبني تشير اليه. في المقابل، قالت وزارة الخارجية البريطانية ان لندن مستاءة من اقتحام سفارتها في طهران، وهذا غير مقبول ونحن ندينه. كما حذر ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني إيران من خفض العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وطرد دومينيك تشيلكوت السفير البريطاني لدي ايران. ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن هيج قوله ان ايران ستواجه رد فعل دوليا عنيفا حال قيامها بطرد سفير بلاده، مؤكدا علي ان طرد شيلوكوت -الذي وصل الي طهران منذ شهر واحد فقط- قد يدمر علاقة ايران باوروبا والدول الغربية الاخري. وأشار هيج الي ان هذه الخطوة الايرانية لن تعيد إليها سمعتها الدولية، مؤكدا علي عدم وجوب قيام ايران بهذه الخطوة للضغط علي المجتمع الدولي.
في سياق متصل، كشفت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان جولات اخري من الحوار الامريكية - الاسرائيلية السنوية التي تتركز حول قضايا استراتيجية تهم الجانبين ستبدأ قريبا في العاصمة الامريكيةواشنطن. وقالت الاذاعة ان الملف النووي الايراني يعد واحدا من اهم المواضيع علي جدول اعمال هذا الحوار الاستراتيجي الذي سيبدأ خلال الاسبوع الجاري. وسيترأس الجانب الاسرائيلي في هذا الحوار الاستراتيجي نائب وزير الخارجية داني ايالون بينما سيرأس الجانب الامريكي نائب وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز. وأعلنت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشوري الإيراني زهرة الهيان أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور إيران مطلع العام المقبل.