طهران - وكالات الانباء: في تصعيد جديد للهجة الخطاب الإيراني الموجه لتركيا، هدد الجنرال عامر علي حاجي زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني مرة أخري باستهداف منشآت الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الأطلنطي في تركيا ردا علي أي عمل عسكري ضد إيران. وتعد هذه المرة الاولي التي تتحدث فيها قيادة الحرس الثوري الايراني عن امكانية استهداف تركيا. ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن حاجي زاده قوله انه "اذا تعرضنا لتهديد، نعتزم اولا استهداف درع الحلف الاطلنطي المضادة للصواريخ في تركيا ثم نهاجم اهدافا اخري".واضاف حاجي زاده مخاطبا وحدات في ميليشيا الباسيج في مدينة خرم اباد غرب إيران أن موقف ايران من الان فصاعدا سيكون "الرد علي التهديدات بتهديد" وذلك تنفيذا لتعليمات صدرت هذا الشهر عن المرشد الاعلي اية الله علي خامنئي. وكانت إيران قد اعربت عن عدم رضاها عن موافقة تركيا علي نصب أنظمة إنذار مبكر ضمن منظومة الدرع الصاروخية.واعتبرت ذلك وسيلة لحماية إسرائيل من أي هجوم مضاد قد تقوم به إيران إذا استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية. في سياق متصل، أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أن السلاح عزز أسطوله من الغواصات باستلامه 3 غواصات جديدة محلية الصنع من طراز "غدير".وقال سياري إن جميع مكونات الغواصات تم تصميمها من جانب خبراء إيرانيين.وأضاف أن الغواصات الثلاثة التي تم تدشينها في احتفال رسمي حضره وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي ستساهم في تعزيز قدرة البحرية الإيرانية في الدفاع عن المياه الإقليمية للبلاد، مشيرا إلي أنه تم في أغسطس الماضي تدشين 4 غواصات خفيفة متطورة.في الوقت نفسه، اعتبر ساري أن المناورات التي تجريها الولاياتالمتحدة مع بعض الدول الآسيوية "حرب نفسية" تشنها واشنطن ضد بلاده.وأكد ساري رفض بلاده طلب واشنطن بشان إقامة خط ساخن للاتصال بالقوات البحرية الإيرانية بذريعة تفادي وقوع احتكاك محتمل أثناء مرور السفن الأمريكية بالخليج أو نشوب توتر بين البلدين. من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن العقوبات الغربيةالجديدة علي إيران بسبب برنامجها النووي تجعل إمكانية إجراء مفاوضات دولية حول هذه القضية "أكثر صعوبة". وقال نجاد أن "للصين وروسيا موقفا أكثر قربا منا فيما يتعلق بالمسائل الدولية. إننا نتعاون مع روسيا والصين ولكن لا يمكن أن نتوقع أن تضحيا بمصالحهما الوطنية والعكس صحيح". في غضون ذلك، صوت مجلس الشوري الإيراني امس باغلبية كبيرة علي قانون يخفض مستوي العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بريطانيا اثر العقوبات التي فرضتها لندن علي طهران الاسبوع الماضي.