تل أبيب - غزة : حذرت الحكومة الإسرائيلية من تقارب السلطة الفلسطينية مع حركة حماس مهددة بمزيد من خطوات التضييق علي السلطة. وقال موقع راديو إسرائيل إن تل أبيب تسعي لفرض قيود علي تحرك المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية ومنع قسم منهم من السفر إلي الخارج في إطار ردود الفعل العقابية الإسرائيلية علي هذا التقارب والذي وصفه أوفير جولدمان الناطق باسم رئيس الوزراء بأنه نهاية السلام. وقال إن خيار حماس يعني استمرار التناحر مع إسرائيل إلي الأبد. وقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعضاء مجلس الوزراء المصغر للاجتماع لبحث سبل مواجهة هذا التقارب بين حماس والسلطة الفلسطينية. من جانب آخر، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بدور مصر الكبير في إنجاح المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني. وقال مشعل في تصريحات صحفية" في ظل ثورة 25 يناير لمسنا روحاً ايجابية وحرصا أكبر، وهذا أحد أسباب إتمام ونجاح المصالحة الفلسطينية"، مشيرا إلي أن الدور المصري في المرحلة المقبلة سيشمل المتابعة إضافة الي رعاية المصالحة ومتابعة تطبيق بنودها وتشجيع جميع الأطراف علي القيام بواجباتهم من فتح وحماس وانتهاء بباقي الفصائل والحركات". وقلل مشعل من أهمية التهديدات الإسرائيلية قطع المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية في حال تمت المصالحة بين حماس وفتح، وقال: إخواننا العرب لن يتركونا بل الدعم العربي سيتعزز عندما نعمل معاً لمصلحة قضيتنا وشعبنا". وقد أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس علي وسط وجنوبي قطاع غزة دون وقوع إصابات. وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصدير أول شحنة منتجات زراعية من قطاع غزة محملة ب "التوت" إلي دول العالم الخارجي عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة والذي تسيطر عليه اسرائيل، وذلك للمرة الأولي منذ فرض الحصار علي القطاع قبل خمس سنوات.