أكد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه كان ثائراً علي النظام البائد قبل الثورة لائماً علي مصر انشغالها بقضيتها وفقط دون النظر لقضايا الربيع العربي باعتبارها تصدر الخير للعالم كله. واضاف القرضاوي أن نصرة الحق واجب كل داعية خاصة في تلك الفترة من حياة مصر التي شهدت (ثورة معلمة) قامت في ميدان التحرير وثبتت وصلب عودها وانتصرت علي الجميع ويجب الحفاظ علي نصرها والوقوف في وجه كل من يعمل ضدها واستشعار ذلك في قلوبنا وضمائرنا وعقولنا وألسنتنا وايدينا.. واشار الي وجود بعض من يعبثون بالثورة التي علمت الشعب كيف يكون الصبر والتضحية. وأكد القرضاوي ان الثورة جمعت المسلم والمسيحي والتقدمي وغير التقدمي والنساء والشيوخ والرجال والشباب وهذا هو النسيج الحقيقي لمصر التي غطي عليها زيف كبير الفترة الماضية اخفي حقيقتها وظن البعض انها استسلمت للطغيان وهم في الحقيقة اختذلوا قوتهم واخرجوها في الوقت المناسب في شكل ثورة. وأضاف ان من يظنون ان ما مرت به مصر ليس ثورة هم واهمون لاننا لن نعود الي ما كنا عليه في الماضي وان مصر تتسع للجميع أيا كان دينه أو مبدأه أو سياسته. وأضاف ان الانتخاب فريضة شهادة يدلي بها المصريون للأصلح. وعن تغيبه عن جمعة نصرة الاقصي أوضح القرضاوي أنه جاء الي مصر قبلها بثلاثة ايام للمشاركة في هذه المليونية امام الازهر باعتباره رئيس مجلس امناء مؤسسة الاقصي العالمية ببيروت وبعد ان دعاه بعض الشباب بهدف تجميع الصفوف وابعاد الشياطين واطفاء الفتنة ولكن بعد الحصول علي اذن من شيخ الازهر لانه عضو مجمع البحوث الاسلامية ولا يجوز الوجود دون سماحة. وقال ان شيخ الازهر هاتفني وقال لي لا أحد يستطيع منعك من المشاركة في هذه المليونية ولكن رأيي عدم ذهابك لانك جئت وقدت الامة في خطبة النصر في فبراير الماضي عقب التنحي والآن ستذهب لمليونية الازهر محسوباً علي فئة معينة وانا اريدك للامة كلها مضيفا بقوله (تغيبي كان قراراً سياسيا ووطنيا). جاء ذلك خلال حواره في برنامج العاشرة مساء علي دريم.