كتبت أماني ماجد: لأول مرة بعد غياب دام03 عاما عن ساحة الخطابة في مصر, عاد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الداعية المعروف, رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ليؤم جمعة النصر التي شارك فيها ما يزيد علي مليوني مصري. وحظي وجود القرضاوي بترحيب شديد وهتافات من المصلين: القرضاوي أهوه.. الصحافة فين, حيث كانت آخر خطبة للقرضاوي عام1891 في ميدان عابدين, وبعدها تم منعه من الخطابة في مصر, ولاقي من المضايقات الأمنية الكثير حتي في زياراته لمصر حيث استقر في العاصمة القطرية الدوحة عدة عقود. وأعرب عدد كبير من المصلين عن ترحيبهم وسعادتهم بإلقاء القرضاوي خطبة الجمعة وإمامته صلاة جمعة النصر, وقال محمد يوسف أحد المصلين: لم أتمالك نفسي من الفرح حينما علمت بوجود الشيخ في مصر, كنا الجمعة الماضي نسمعه عبر مكبرات الصوت من الدوحة, واليوم هو أمامنا, وأتمني أن يظل في بلده مصر. وقال الدكتور سيد عبدالعظيم: إن اليوم هو يوم عيد لنا فرحا بالنصر بعودة الطيور المهاجرة إلينا, فأهلا بالقرضاوي خطيبا وإماما. وتابع مجدي عبدالعزيز مشاركا في الحوار: إذا كان الشيخ خرج من مصر في العهد البائد, فإن هذا العهد مضي وولي, وعلي القرضاوي أن يعود الآن. وأشاد الشيخ سيد محمود أحد شيوخ الأزهر بخطبة القرضاوي وقال: إنها خطبة جامعة تناولت كل مستجدات الثورة بدءا من بداية انطلاقها وحتي مطالبة الشعب بإعادة البناء والتشديد علي إقالة الحكومة الحالية. وأضاف: هكذا يجب أن يكون المشايخ قريبين من الواقع. ورأي أحمد خليل أن القرضاوي رمز كبير وسيلتف حوله ملايين المسلمين في مصر, خاصة في دعوته لإعادة البناء والصبر علي المشكلات الراهنة وتحويل الثورة إلي ثورة عمل, مشددا علي أهمية عودة الشيخ إلي حضن مصر الدافئ.