شهدت مشرحة زينهم امس حالة من الهدوء بعد أن تم تسليم جثث جميع ضحايا الاحداث من قبل ذويهم وذلك بعد 5 أيام سيطر فيها اللون الاسود علي الشارع المؤدي للمشرحة.. انتقلت »الاخبار« إلي هناك لرصد الموقف.. في البداية صرح مجدي إسحاق المدير الإداري لدار التشريح مصلحة الطب الشرعي ل »الاخبار« عدد الضحايا حتي مساء أمس في أحداث ميدان التحرير بلغ 53 شهيداً.حيث تم تسليم جثث ضحيتين صباح أمس تم نقلهما الي المشرحة في منتصف ليلة أول أمس وهما احمد فاروق إبراهيم وفراج محمد أحمد.وأضاف أنه تم تسليم جميع جثث الضحايا فيما عدا جثة واحدة مازالت في الثلاجة وهي لمحمد الحسيني أمين البرعي حيث تم استقبالها يوم الاثنين الماضي وعلي الرغم من ذلك إلا أنه لم يأت أحد من ذويه. ليتسلم جثته مشيراً أن الجثة حضرت بواسطة سيارة اسعاف ولم يكن يحمل صاحبها أية أوراق أو بيانات خاصة به أو بطاقة الرقم القومي مضيفاً أن عدداً من المتظاهرين بالميدان قاموا بنقل جثته الي سيارة الاسعاف وأخبروا المسعف بأنه يدعي محمد الحسيني أمين وبناء عليه قام المسعف بتشجيل هذا الاسم في السجل الذي معه. وناشد مجدي اسحاق أي أحد يتعرف علي هذا الاسم أن يبلغ اسرته حتي تتسلم جثته.. وأشار مجدي اسحاق المدير الإداري أن حالات الاصابة للضحايا تنوعت ما بين حالتين اختناق بالقنابل المسيلة للدموع وحالتين كسر بالجمجمة وضحية واحدة نتيجة رصاصة من بندقية آلية أما الباقي نتيجة الاصابة بطلقات خرطوش.. وقال إن نسبة 09٪ من إجمالي عدد الضحايا لم تستقر بهم المقذوفات النارية. وأشار أن الحصر النهائي حول تحديد أنواع الاصابات للضحايا وأنواع المقذوفات سوف تكون خلال 01 أيام تقريباً وأنه حتي الان لم يتم اعداد تقارير الصفة التشريحية النهائية للضحايا. من ناحية أخري شهدت مشرحة زينهم أمس حالة من الهدوء النسبي بعد تسليم جميع جثث الضحايا صباح أمس الباكر.. بعد أن تدخلت قوات الجيش لفض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن صباح امس الأمر الذي ترتب عليه عدم وقوع ضحايا جديدة.