اعتقلت السلطات السودانية الزعيم المعارض حسن الترابي في وقت متأخر من مساء أمس. وأكدت سلمي ابنة الترابي في اتصال هاتفي مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي نبأ اعتقال سلطات الأمن السودانية لوالدها قرب منتصف الليل بتوقيت الخرطوم. وقال عوض بابكر السكرتير الخاص للترابي إن »قوة من جهاز الأمن والمخابرات حضرت في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح وأخذت الدكتور حسن الترابي لجهة غير معلومة«. كما ذكرت وصال المهدي زوجة الترابي في اتصال اخر مع بي بي سي أن زوجها ربما اعتقل لإجرائه مقابلة صحفية لصحيفة »أخبار اليوم« السودانية المستقلة اتهم فيها السلطات السودانية بتزوير الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وقال مراقبون ان اعتقال الترابي قد يزيد من توترات ما بعد الانتخابات. وكان الترابي وثيق الصلة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير قبل صراع مرير علي السلطة وانشقاق في عام 9991. وقد دخل السجن عدة مرات قبل تشكيل حزبه المؤتمر الشعبي المعارض. في الوقت نفسه تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الاتهامات قبيل وصول وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة امس لإجراء مشاورات مع الوساطة القطرية لإحلال السلام في إقليم دارفور رغم تلويح الحركة بالانسحاب منها. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر قوله إن الوفد سيجري مشاورات مع الوساطة خلال ساعات في الدوحة تمهيدا لانطلاق التفاوض مع الحركات الدارفورية.وأكد عمر أن حركة العدل والمساواة غير جادة وغير راغبة في التفاوض مع الحكومة ومن جانبها قالت حركة العدل والمساواة إن مفاوضاتها مع الحكومة السودانية لن تستأنف في المدي المنظور.وقال المتحدث باسم الحركة إنهم أصبحوا أقرب إلي الانسحاب من المفاوضات التي تجري في قطر بعدما وصفه بانقلاب الحكومة علي اتفاق وقف إطلاق النار. ومن جهة اخري,اكد الجيش السوداني ان قواته سيطرت علي قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة المتمردة وقتلت 108 من عناصرها في جبل مون في ولاية غرب دارفور .ونقل التلفزيون السوداني صوراً لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد "حررنا جبل مون من حركة العدل والمساواة وقتلنا 108 متمردين واسرنا 61 واستولينا علي 16 عربة لاندر كروزر و ثلاث شاحنات كبيرة". ويقع جبل مون علي بعد سبعين كيلومتراً جنوبالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.ولم يشر المتحدث الي خسائر الجيش السوداني .وفي الوقت نفسه, قال وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود ان قوات شرطة الاحتياطي المركزي صدت هجوماً للعدل والمساواة علي الطريق ما بين الضعين ونيالا (عاصمة ولاية) جنوب دارفور.