سيد عبد الحفيظ تفاقمت الأزمة التي نشبت بين اتحاد كرة القدم وبين الاهلي بعد فشل اللقاء الذي جري مؤخرا بمقر النادي بالجزيرة وحضره مفوض عن الأهلي كابتن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة ومن الاتحاد كل من كابتن فتحي نصير والمهندس سمير عدلي المديرين الفني والاداري بالاتحاد.. لم ترق المبررات التي قدمها وفد الاتحاد لاقناع عبدالحفيظ بالسماح للاعبين الدوليين المختارين بالانضمام إلي المعسكر المزعوم.. ولم يكن من عبدالحفيظ سوي ان اخطر الوفد الاتحادي بتمسك الاهلي بموقفه والاصرار علي قراره بالاحتفاظ بلاعبيه الذين يمثلون نصف قوام الفريق واكثر لخوض عدد من المباريات الودية خلال فترة التوقف استعدادا لاستئناف اللقاءات الرسمية ومباراة الاسماعيلي المقرر اقامتها يوم 31 ديسمبر القادم. وهي الظروف التي دفعت اتحاد الكرة وبرادلي أمس إلي إلغاء هذا المعسكر غير المجدي. وينطبق القول المأثور »سكت دهرا ونطق كفرا« علي الكابتن فتحي نصير المدير الفني للاتحاد والذي دخل المغارة منذ المشادات والمعركة الكلامية التي جرت بينه وبين هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي وخرج مؤخرا من اعتكافه مطلقا فتاواه بأحقية الاتحاد في إقامة معسكره غير المشروع في أي وقت شاء نظرا لأن الدوري الممتاز المصري ليس دوري محترفين بدليل ما قاله نصير من ان استدعاء المحترفين الدوليين لا يكون إلا تبعا للمواعيد المقررة بالأجندة الدولية وان الاندية لا تدفع نسبة من تعاقداتها مع مدربيها للاتحاد أسوة بما تفعله الأندية الدولية المحترفة.. وهذه الفتاوي سطحية وساذجة ولا تبيح للاتحاد اقتناص لاعبي الاندية في أي وقت لاقامة معسكرات وهمية ولأسباب ودوافع مختلفة بل لعل هذه المبررات والفتاوي التي أفتاها نصير هي التي تؤكد أحقية الاندية في عدم التفريط بلاعبيها لإرضاء نزوات ورغبات الخواجة برادلي والتي تدعمها فتاوي الكابتن نصير وتساندها تهديدات الكابتن سمير زاهر الذي اطلق تصريحات ساذجة هو الآخر عندما أكد ان الاهلي برفضه السماح للاعبيه بالانضمام للمعسكر الوهمي قد يتعرض لعقوبات تبعا للائحة.. والحقيقة انه ليس بمقدور الاتحاد توقيع أية عقوبات علي الأهلي لسبب بسيط ان اللائحة المزعومة ليس فيها ما ينص علي أحقية الاتحاد في إقامة معسكرات بعيدا عن المواعيد والتوقيتات التي تحددها الأجندة الدولية لأسباب ودوافع ومبررات غير مقنعة وضرورية. ولعل ضعف شخصية وقصر نظر الخواجة الأمريكي برادلي هما السبب وراء تلك الأزمة.. فعندما اكتشف الجميع سطحية تفكيره وسذاجة إدارته الفنية وتواضع إجراءات الاختيار وانتقاء التشكيل وإدارة المباراة والتغييرات التي جرت في مباراة البرازيل مع مصر التي اقيمت بالدوحة.. سعي الجهاز الفني بما فيه من مصريين وأجانب لتحسين الصورة وتخفيف حالة الغضب التي انتابت الشارع الرياضي بكل فئاته وانتماءاته.. وحتي هذه المساعي جاءت متخبطة وغير واقعية.. مرة يؤكدون ضرورة الاستعانة بمدرب أحمال بدنية أجنبي للارتقاء بالمستوي العام للاعبين المختارين.. وعندما وجدوا ان هذا المسعي غير منطقي ولا واقعي لانه ليس من المعقول ان استعين بخبير يكلف الخزانة المصرية عشرات الآلاف من الجنيهات شهريا لمجرد الاستفادة بقدراته لسويعات معدودة كل ستة أشهر.