تحول جهاز الشرطة المصرية بسبب ممارسات العهد السابق ونظام التعليم في الكليات والمعاهد الشرطية وغرس مفاهيم خاطئة في نفوس هؤلاء الشباب حتي يتخرجوا وقد تحول الكثير منهم لأن اصبحوا ممثلين للوجه القبيح للسلطة ولابد ان يركز التعليم الشرطي علي الحرفية في ممارسة العمل ومواجهة وخدمة الجماهير كما هو معمول به في كل دول العالم المتقدم مع زيادة الاستعانة بكل ما هو جديد عالميا في مجالات الحراسة والامن والكشف عن الجريمة وضبطها ومنعها مع عدم اللجوء للطرق القديمة المرتبطة بالتعذيب والتهريب للحصول علي المعلومات والاعترافات. ومن ثم لابد ان نقوم بهذه التجربة في استخدام الحاصلين علي الشهادات العليا بدلا من قبول كليات الشرطة للثانوية العامة مع التدقيق في اختيار ذوي السمعة الطيبة والتربية الصالحة من بينهم. فعمل الشرطة يتركز اساسا في حفظ المرافق والمرور والسجون والدفاع والسلامة المدنية ومن هنا تنوعت جهود الشرطة في اتجاهات متعددة مما يدفعنا الي التخصص بحيث يقوم بخدمة المرافق والتراخيص والدفاع والسلامة المدنية لجهات مدنية تحت اشراف الشرطة وجعل السجون تحت اشراف وزارة العدل مع انشاء شركات أمنية خاصة مع قبول خريجي القانون للعمل في مجال التحقيقات وخريجي التربية الرياضية للعمل في حفظ الامن والنظام وخريجي الطب للعمل بالمستشفيات الشرطية والعلوم في الاشراف والعمل بالمعامل الجنائية والاعلام يعملون في مجال العلاقات العامة واجراء المصالحات في الخلافات البسيطة بين افراد الشعب.