كتب رشاد كامل وعلاء حجاب و دعاء سامي علمت »الأخبار« ان الدكتور محمد عبدالفتاح الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثث الاطفال المتوفين تحت اشراف الدكتور اشرف الرفاعي مدير مشرحة زينهم اكتشف من التشريح المبدئي وجود احتقان شديد في المعدة والامعاء مما يرجح بنسبة كبيرة ان سبب الوفاة تناول الاطفال لطعام به مادة سامة »كالمبيد الحشري« واستبعد ان يكون تسرب الغاز هو سبب الوفاة لعدم وجود علامات »اللون الوردي« التي تظهر عادة عند الوفاة باستنشاق غاز البوتاجاز وزيادة في الحرص تم ارسال عينات من أمعاء الاطفال المتوفين للمعامل لتحليلها للجزم بأسباب الوفاة لوضع نهاية للحادث وكشف غموضه وما اذا كانت اسبابه هي التسمم أو تسرب الغاز أو توجد شبهة جنائية وراءه.. من جهة اخري واصلت نيابة اوسيم تحقيقاتها في الحادث الاليم بعد التضارب الواضح وامرت بتشكيل لجنة لفحص انبوبة البوتاجاز من الادارة المحلية وعقب ذلك تبين لمحمد صالح وكيل نيابة اوسيم ان هذه اللجنة غير مختصة فأمر شريف عبدالرحمن رئيس النيابة بتشكيل لجنة جديدة من شركة الغاز بأوسيم لتحديد مدي صلاحية الانبوبة من عدمه.. وفي مشهد مأساوي اهتزت له قلوب أهالي بشتيل قامت اسرة واقارب الاطفال الاشقاء الاربعة بدفنهم بمقابر السيدة عائشة. بعد تماثل والدي الاطفال للشفاء التقت »الاخبار« بأبوالعلا سيد والد الاطفال عامل مصاعد باحدي الشركات الخاصة والذي أكد ان الطعام لم يكن به تسمم لان اطفال شقيقة زوجته كانوا متواجدين بالمنزل وقت تناول العشاء وشاركونا الطعام ثم نامت الاسرة وفوجيء بصراخ زوجته وهي تمسك بطفلها الصغير عبدالله الذي غاب عن الوعي.. واضاف الاب انه قام بالاتصال بشقيقه شريف حيث انتابته حالة من الوهن لنقل اولاده الي المستشفي.. كما قررت ام الاطفال الاربعة »للاخبار« ان سبب الوفاة هو تسرب غاز انبوبة البوتاجاز فعقب قيامها باستلام الانبوبة من المستودع حذرها بعض العاملين ان الانبوبة بها تسرب ورفض صاحب المستودع استبدالها وبسبب ازمة انابيب البوتاجاز اضطرت الام لأخذ الانبوبة.. وقد ذكر التقرير الطبي الصادر من مركز السموم الذي استقبل والد وأم الاطفال وقام بعلاجهما انهما حضرا للمركز وكانا يعانيان من حالة هذيان واغماء وتم وضعهما في غرفة العناية المركزة علي اجهزة التنفس الصناعي وتم اعطاؤهما بعض المنشطات حتي استردا عافيتهما.. ومازالت التحقيقات جارية في انتظار التقرير النهائي للطب الشرعي الذي سيجزم سبب الوفاة.