دعا آلاف المتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح يوم الأربعاء في صنعاء الجامعة العربية إلى تعليق عضوية اليمن بالجامعة على غرار سوريا، وذلك لزيادة الضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح الذي تعهد بترك السلطة في غضون 90 يوما. وسار المتظاهرون من ساحة التغيير باتجاه حي الحصبة في شمال صنعاء، هاتفين "يا جامعة الدول العربية نطلب تجميد العضوية"، كما ردد شعارات أخرى منها "لا ضمانة لا حصانة للقاتل علي وأعوانه"، وذلك في إشارة إلى رفضهم منح الرئيس اليمني أي حصانة من الملاحقة القانونية.
وأطلقت القوات الموالية لصالح طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب المتظاهرون من منزل يملكه الرئيس في حي الحصبة.
وكانت الجامعة العربية قررت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تعليق عضوية سوريا في اجتماعاتها، وذلك في قرار اعترضت عليه اليمن ولبنان.
يأتي هذا غداة تأكيدات من موفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر على إمكانية التوصل إلى تسوية بين السلطة والمعارضة لايجاد مخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالى عشرة أشهر.
في هذه الأثناء، قالت مصادر محلية بمحافظة آبين إن سبعة من مسلحي القاعدة بينهم باكستاني وإيراني وصوماليان قد لقوا مصرعهم في قصف مدفعي وصاروخي نفذته الوحدات العسكرية المرابطة على جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين الجنوبية ضد مواقع للمتطرفين.
وقال شهود عيان إن الوحدات العسكرية قصفت عصر الأربعاء مبنى المحافظة عند مدخل مدينة زنجبار التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة جزئيا، وعلى ومقر الأمن السياسي مما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين.
وذكر مصدر محلي أن "أحد القتلى يكنى بأبو ليث وهو باكستاني الجنسية، والثاني إيراني يكنى بأبو سلمان، كما أن هناك صوماليين اثنين بين القتلى".
وذكر شهود عيان أن المسلحين قاموا بنقل القتلى السبعة إلى مقبرة جعار بالقرب من زنجبار.
وأفاد سكان محليون في جعار أن أجانب ينتمون إلى القاعدة عززوا تواجدهم في البلدة بشكل لافت منذ ثلاثة أيام، وبينهم عدد من المصريين والعراقيين والليبيين والأفارقة.