أعلن المفوض الأوروبي السابق "ماريو مونتي" الذي تم تكليفه تشكيل حكومة جديدة في ايطاليا خلفا لحكومة سلفيو برلسكوني، ان ايطاليا "يمكنها ان تتخطي" أزمة الديون بفضل "مجهود مشترك". وقال مونتي بعد لقائه بالرئيس "جورجيو نابوليتانو" انه سيعمل من أجل الخروج سريعا من "وضع طارئ"، مضيفا انه "ينبغي علي ايطاليا أن تصبح مجددا عنصر قوة لا عنصر ضعف في إتحاد أوروبي كنا من مؤسسيه وينبغي ان نكون من محركيه". وجاء تكليف مونتي (68 عاما) بتشكيل الوزراة في وقت تكافح فيه البلاد لإستعادة الثقة في أسواقها المالية بعد انهيارها بشكل كبير وذلك لإنقاذ البلاد من حافة أزمة مالية قد تطال كل أوروبا نظرا لضخامة دينها السيادي الذي يبلغ 1900 مليار يورو أو 120٪ من حجم الناتج المحلي. وحدد مونتي هدفه في "تنقية الوضع المالي واستعادة طريق النمو مع المحافظة علي الاهتمام بالعدالة الاجتماعية". ومن المتوقع ان يبدأ مونتي في تشكيل الحكومة علي ان يتولي مهامه رسميا بعد تصديق البرلمان خلال عشرة أيام. وفي اليونان يقدم رئيس الوزراء الجديد لوكاس باباديموس برنامجه السياسي في جلسة برلمانية تستبق تصويت متوقع غدا الأربعاء بشأن التصديق علي البرنامج. وسيكون الحصول علي دفعة جديدة من المساعدات المالية الدولية هو علي قمة أولويات الحكومة الجديدة. ويصل الجمعة القادمة ممثلو ترويكا الجهات المانحة الي أثينا لإستئناف إجراءات اشرافهم المالي لضمان عمل البلاد وفقا لنهج يجنبها الإفلاس.