واصل مصابو ثورة 52 يناير في اعتصامهم بميدان التحرير وقاموا بنصب الخيام في الحديقة المجاورة لمجمع التحرير وذلك بعد ان فقدوا الامل في تدخل د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للاستجابة لمطالبهم الرعاية الصحية الحقيقية لهم من خلال اصدار قرار بعلاج كل من لم يتم علاجه داخل وخارج البلاد علي نفقة الدولة بالمستشفيات الخاصة ودفع فواتير الدواء ورعاية أسرة المصاب اثناء العلاج وحتي يتم شفاؤه الي جانب محاكمة رموز النظام السابق. وطالبوا بتوظيف من تنطبق عليه شروط التوظيف حسب المؤهل والسن ونوع الاصابة والحالة الاجتماعية واصدار قرارات الي الصندوق الاجتماعي للتنمية بمنحهم قروضا حسنة ميسرة لعمل مشروعات لمن لم تنطبق عليه شروط التوظيف. كما حمل المصابون جميع القوي السياسية من احزاب وائتلافات ومجلس أمناء الثورة واتحاد الثورة المصرية وجميع الحركات مسئوليتهم تجاه قضية الشهداء والمصابين التي أهملوها. وقام المصابون بارتداء أكفنة رمزية تعبيرا منهم علي موت حقوقهم حيث أكدوا »للأخبار« بأنهم عندما ذهبوا الي مستشفي العجوزة الذي خصصته لهم الحكومة لتلقي العلاج لم يجدوا فيه مكانا لاي شخص وانهم لاقوا معاملة سيئة لا تتناسب مع تضحيتهم بما فقدوه في الثورة العظيمة لكي يحصل الشعب علي حقوقه. وأكد المصابون دخولهم في اعتصام سلمي بميدان التحرير يوم الجمعة 81 نوفمبر وأعلنوا مقاطعتهم للانتخابات مقاطعة تامة حتي تتحمل القوي السياسية المسئولية تجاه القضية. ومن ناحية أخري واصل العاملون المؤقتون بشركة ابسكو للخدمات البترولية تظاهرهم بعد أجازة عيد الاضحي المبارك أمام مجلس الوزراء مطالبين د. عصام شرف بالتدخل الفوري لحل مطالبهم والتي تضمنت تشكيل لجان ادارية بجميع شركات القطاع التي لا يوجد بها لجان نقابية وذلك لتحقيق التواصل بين الادارة والعاملين ونقل وتثبيت العمالة الفنية والادارية التي امضت عامين بشركة إبسكو علي الوظائف التي يعملون بها. كما طالب المتظاهرون بتشكيل لجنة عامة من الشركات القابضة والهيئة العامة للبترول وبمشاركة النقابة العامة للبترول لبحث المشاكل التي تعترض العاملين. كرفع المتظاهرون لافتات »معتصمين والحق معا نا ضد حكومة بتتحدانا« وهتفوا »هو غراب ده عايز إيه كل إبسكو تيوس رجليه« »مش ماشيين مش ماشيين لازم نعرف حقنا فين«. وعلي رصيف مجلس الوزراء بدأ محمود بكر (احد المعاقين) حديثه معنا بقوله »هو أنا مش بني آدم.. عايز شقة أسكن فيها أنا وعيالي« مشيرا إلي انه جاء للاعتصام علي رصيف المجلس لانه مريض بالقلب والسكر والتهاب الكبد والمعدة.. وانه قدم طلبا في وزارة الاسكان عام8002 للحصول علي شقة من حصة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث انه اصيب بإعاقة في القلب أدت الي عدم استطاعته دفع الايجار وقامت وزارة الاسكان بالموافقة علي طلبه بالحصول علي شقة ولكن القرار لم يتم تنفيذه حتي الآن. يقيم محمود الآن بمدينة السلام في منزل مكون من غرفة واحدة مع زوجته وبناته الثلاث حنان وحنين وكنزي واللاتي تتراوح اعمارهن من 9 الي 21 عاما ويضطر الي دفع ايجار شهري 082 جنيها وانه يعمل باليومية ولا يستطيع الحصول علي هذا المبلغ كل شهر مما يؤثر علي متطلبات أسرته.. وانه جاء الي مجلس الوزراء لشعوره ان من يأتي الي مجلس الوزراء يحصل علي حقه.