واصلت البورصة المصرية امس بجميع مؤشراتها التراجع الكبير للجلسة الثانية علي التوالي متأثرة بمبيعات المستثمرين الاجانب والعرب وخاصة المؤسسات نتيجة للمخاوف المتصاعدة حول المشهد السياسي والامني في مصر.. وذلك في ظل اعلان عدد كبير من القوي السياسية تنظيم مليونية الجمعة القادم اعتراضا علي وثيقة المباديء الدستورية التي اعدها دكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء.. وسجل المؤشر الرئيسي لسوق الاوراق المالية تراجعا بلغ 811 نقطة بنسبة 47.2٪ ليغلق عند مستوي 3814 نقطة.. ودفع السوق الي التراجع المبيعات المكثفة للمستثمرين الاجانب والعرب والتي بلغ صافي قيمتها حوالي 34 مليون جنيه بعد ان سيطروا علي 33٪ من السوق.. ولم تنجح مشتريات المستثمرين المصريين والتي بلغ صافي قيمتها حوالي 24 مليون جنيه في تحسين اداء السوق، وذلك رغم سيطرتهم علي 79٪ من السوق.. تم امس تنفيذ 81 ألف عملية جري خلالها تداول 16 مليون ورقة مالية قيمتها 062 مليون جنيه.. وبذلك بلغت خسائر السوق امس حوالي 9.7 مليار جنيه لتصل قيمة رأس المال السوقي الي 5.123 مليار جنيه وقد ارتفعت خسائر السوق منذ بداية الاسبوع الحالي لتصل الي 9.31 مليار جنيه. وخيم اللون الاحمر علي شاشات التداول حيث تراجعت 761 ورقة مالية أبرزها سهم سوهاج الوطنية متراجعة بنسبة 5.21٪ وعامر جروب 4.9٪ وصعدت 5 أوراق مالية فقط اهمها سهم اولمبيك جروب مرتفعا بنسبة 9.3٪ والنساجون الشرقيون بنسبة 3٪ بينما ظلت 4 اوراق مالية دون تغيير.. وشهد السوق تراجعا جماعيا لجميع الاسهم القيادية ابرزها سهم بايونيرز القابضة متراجعا بنسبة 8٪ وسهم العربية لحليج الاقطان بنسبة 7.5٪.