حجاج بيت الله الحرام هذا العام تمت معاملتهم أسوأ معاملة تحت سمع وبصر رؤساء بعثات الحج سواء كانوا حجاج قرعة أو جمعيات حتي حجاج السياحة الذين دفعوا أموالا بدون حدود لينالوا الراحة لم يبعدواعن الشكوي من معاملة الحجاج المصريين. لم يجد الحجاج وسيلة لرفع شكاواهم إلا للدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج الرسمية الذي جلس معهم في كل مكان لسماع شكاواهم المريرة من سوء المعاملة، جلس معهم في كل مكان حتي علي الرصيف.. واعرب عن عدم رضاه عن مستوي الخدمات التي قدمت للحجاج والتي أدت إلي غضب الحجاج لدرجة ان حاجاً مصرياً نام أمام سيارته في عرفات حتي يمنعه من مغادرة المكان قبل الاستماع للشكاوي وحلها. وفي جلسة مصارحة مع الدكتور القوصي ورؤساء البعثات النوعية وجه رئيس بعثة الحج الرسمية والمسئول عن كل الحجاج المصريين النقد لرؤساء البعثات لعدم القيام بواجبهم بصورة مشرفة وقد وجد الحجاج قصورا في الخدمات والاقامة والانتقالات لدرجة ان الحجاج ظلوا أكثر من 02 ساعة في عرفات في انتظار الاتوبيسات لنقلهم إلي المزدلفة ومني بعد يوم شاق في عرفات إلي جانب شكاوي من السكن لبعده عن الحرم إلي جانب عدم وجود اللوازم الضرورية للمعيشة.. والشكوي من عدم وجود أماكن لحجاج مصر في مني حيث المبيت 3 أيام لرمي الجمرات. وكان الدكتور القوصي حريصا علي المرور علي الحجاج دون الكشف عن هويته ولمس بنفسه الشكاوي ولمس مستوي الاقامة المتواضع حتي في الفنادق غير اللائقة بحجاج مصر.. والمساكن كلها تتسم بالضيق الشديد وقال في مؤتمر صحفي انه تألم كثيرا لوجود حاجة مسنة تبكي في الشارع لعدم تمكنها من دخول مخيمها في مني لامتلائه بالحجاج. وحل كل هذه المشكلات التي تواجه فقط حجاج مصر يأتي من خلال إنشاء هيئة موحدة منظمة تشرف علي الحج وتقوم هذه الهيئة بتسعير الخدمات.. وكل حاج يختار المستوي المناسب لامكانياته. وهكذا لابد من دراسة إنشاء هيئة عليا للحج والعمل علي تنفيذها وتشرف علي العمرة والحج، ان ما حدث لا يجب السكوت عليه خاصة بعد ثورة 52يناير التي اعادت الكرامة والعدالة لكل مصري.. وأصبح كل مصري يعرف حقوقه وواجباته ولن يسمح لأي شخص ان ينتقص من حقه في أداء فريضة الحج بيسر وبدون مشقة مثل كل ابناء العالم الاسلامي شرقا وغربا.. ويجب حسن اختيار اعضاء البعثات المرافقة للحجاج وان يقدموا كل التسهيلات لهم. صحيح أن الحج مشقة ولكن ليس بهذه الدرجة.. وشكرا للدكتور القوصي الذي سيرفع شكوي الحجاج لكل المسئولين.