في ضوء اهتمام وزارة الأوقاف بالدور الدعوي والتنويري، ومحاصرة الأفكار المتطرفة وتفكيكها، تحرص الوزارة علي نشر الكتب المواجهة للأفكار الشاردة، ومنها كتاب »بناء الشخصية الوطنية»، إشراف وتقديم وزير الأوقاف، ويعتبر باكورة الأعمال العلمية المتكاملة للمؤتمر الدولي التاسع والعشرين الذي نظمه المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، وقد خرج في 340 صفحة من القطع الكبير، يكشف فيها عن الشخصية الوطنية الحقيقية التي تكون علي استعداد لأن تحترق لتنير دروب الوطن، ولأن تفتديه بنفسها وما تملك، وتعرف للوطن حقه وقدره، وتدرك أنها بلا وطن كالسمك بلا ماء. يؤكد الكتاب أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف، فهذا نبينا () يقول مخاطبًا مكةالمكرمة قائلاً: »واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلي الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ»، ولما هاجر () إلي المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس () لا وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه..والكتاب يحتوي علي أحد عشر مبحثا، الأول: حفظ البلدان والأوطان. والمبحث الثاني: بناء الشخصية الوطنية في عالم متغير رؤية إسلامية. المبحث الثالث: دور الأسرة في تعزيز الانتماء للوطن. المبحث الرابع: الأسرة ودورها في بناء الشخصية، تناول طريقة الجماعات الإرهابية التي تلتقط أفرادها غالبًا وهم صغار، حتي يشبوا علي تعاليمها ويدربوهم علي أفكارها ويصيروا آلة في تروسها، لا فكر لهم إلا ما دسوه لهم من أفكار وآراء. المبحث الخامس: التعليم وبناء الشخصية الوسطية الوطنية المنتجة القادرة علي البناء والتنمية والذي أبرز دور التعليم في صناعة الإنسان عقيدة وفكرًا وتربية وقيمًا وسلوكًا، وأن المدارس تسهم بشكل جاد وعميق في بناء الشخصية الوطنية التي لها ولاء قوي وحقيقي للأرض والوطن والتاريخ والحاضر. المبحث السادس: دور المعلم القدوة وأثره المباشر في بناء شخصية طلابه. المبحث السابع: المؤسسات الوطنية ودورها في بناء الشخصية، القوات المسلحة المصرية نموذجاً. المبحث الثامن: دور القاضي الإداري في بناء الشخصية المصرية. المبحث التاسع: دور المجتمع المدني ومؤسساته في بناء الشخصية الوطنية. المبحث العاشر: دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الشخصية الوطنية. المبحث الحادي عشر: دور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار المجتمعي ودعم الانتماء الوطني. وانطلاقا من هذا يعتبر الكتاب وثيقة عمل نحو ترسيخ الولاء والانتماء الوطني، وبناء الشخصية الوطنية، ورؤية فكرية لنشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء السلام العالمي لصالح الإنسانية جمعاء.