أكدت وزارة التجارة والصناعة حرص الحكومة علي تعزيز التعاون القائم بين مصر ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية »اليونيدو» باعتبارها أحد أهم الشركاء الرئيسيين لمصر في مجال التنمية الصناعية، وأشارت إلي أن المشروعات والبرامج التنموية التي تنفذها اليونيدوتلعب دوراً محورياً في تنفيذ استراتيجية ورؤية مصر الرامية إلي تحقيق التنمية الصناعية المستدامة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الصناعة مع لي يونج، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية »اليونيدو» لبحث أخر تطورات إدراج منظمة »اليونيدو» مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة وذلك علي هامش مشاركة الوزير بمنتدي سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي الذي المنعقد حالياً بمدينة سان بطرسبرج الروسية، حضر اللقاء الوزير مفوض تجاري ناصر حامد رئيس المكتب التجاري المصري بموسكو. تناولت المباحثات بحث نتائج اللقاء المثمر لمدير المنظمة مع الرئيس السيسي في القاهرة خلال شهر ديسمبر الماضي والذي تم خلاله الإعلان عن إدراج منظمة »اليونيدو» مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة وهومن أهم البرامج الوطنية التي تهدف إلي تحقيق التصنيع الشامل والمستدام تنفيذاً لكافة أهداف التنمية المستدامة وأهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والتي سيكون لها أثر بالغ في المنطقة العربية والأفريقية حيث يتم من خلال هذا البرنامج التنسيق بين المنظمة ومصر لوضع سياسات صناعية متكاملة وتحديد أولويات الدولة من الاستثمارات المباشرة فضلاً عن القطاعات الواعدة التي يمكن من خلالها جذب الاستثمارات. وأوضح أن الحكومة قامت بعدد من الخطوات تمهيدا لإطلاق البرنامج تضمنت وضع مقترح للهيئة التنسيقية الوطنية رفيعة المستوي للبرنامج برئاسة رئيس الوزراء مع إمكانية تفويض وزير التجارة والصناعة في رئاستها باعتبار الوزارة الشريك الفني الأساسي في البرنامج بالإضافة إلي تمثيل الوزارات المعنية ضمن الهيئة، ووضع تصور لمجموعات العمل الفنية والتي تتضمن ممثلين عن القطاع الخاص والجهات المانحة لضمان إشراكهم ضمن منظومة العمل. وأكد أهمية تركيز مرحلة الانطلاق علي قطاعات ذات أولوية مثل صناعة السيارات والجلود والتي تتمتع المنظمة بخبرة كبيرة فيها وبخاصة في القارة الأفريقية بما يحقق أغراض التكامل مع افريقيا مع دراسة المكاسب السريعة القابلة للتحقيق حتي يمكن الاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري لإدراجها ضمن الخطط التنموية للقارة الأفريقية. ومن ناحية أخري عقد وزير التجارة والصناعة لقاء مع كيريل ليبا رئيس مجلس إدارة مجموعة ترانسماش هولدنج الروسية إستعرضاً خلاله مشروعات التعاون بين الشركة والحكومة المصرية وعدد من المشروعات المستقبلية التي تعتزم الشركة تنفيذها بالسوق المصري خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن خطط الشركة للتوجه نحوالسوق الافريقي من خلال مصر . وقال إن اللقاء تناول اهتمام الشركة بالسوق المصري كأحد أهم المقاصد الإستثمارية المحورية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا،لافتاً إلي أن الشركة تدرس حالياً خطط لإنشاء مشروعات جديدة في مصر في مجالات التصنيع المشترك لعربات القطارات والترام وتحديث خطوط السكك الحديدية وتنظيم الإشارات وذلك بالتعاون مع بنك الاستيراد والتصدير المجري . وأضاف أنه يجري حالياً الانتهاء من التفاصيل الفنية والخطوات التنفيذية الخاصة بتوريد الشركة ل1300 عربة قطار إلي مصر، مشيراً إلي أن الحكومة المصرية وقعت عقد توريد وتصنيع العام الماضي بين التحالف الروسي المجري بقيادة مجموعة ترانسماش هولدنج الروسية ووزارتي النقل والإنتاج الحربي بجمهورية مصر العربية يتضمن قيام الشركة الروسية المجرية بإنشاء خط إنتاج في مصر للتصنيع المشترك للعربات بنسبة مكون محلي لا تقل عن 40%، إلي جانب تجديد ورش السكك الحديدية بكوم أبوراضي بتكلفة 30 مليون يورومن إجمالي تكلفة الصفقة لإجراء عمليات الصيانة لهذه العربات .