أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 شخصا في أعمال عنف في سوريا أمس هم ثمانية جنود وثلاثة مدنيين بينهم اثنان سقطا خلال عمليات للجيش السوري في عدد من أحياء مدينة حمص. وقال المرصد في بيان "إن ثمانية من عناصر الجيش والأمن السوري قتلوا إثر كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد أنهم منشقون جنوب مدينة معرة النعمان" في محافظة ادلب شمال غرب سوريا. وأضاف البيان إن مواطنا "قتل فجر أمس برصاص حاجز أمني في أدلب وآخر في حي بابا عمرو وقتلت طفلة في حي عشيرة وأصيب اثنان من أفراد عائلتها..واعلن المجلس الوطني السوري المعارض انه بدأ "تحركاً واسعاً بهدف حث الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية علي اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للاوضاع داخل سوريا، وخصوصاً في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية. وأوضح المجلس أن خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات عاجلة إلي كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب.من جهة أخري، قال المجلس إن وفداً من مكتبه التنفيذي سيزور جامعة الدول العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت المقبل لنقل "مطالب "الشعب السوري"، طارحاً خمسة مطالب هي "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية " و"نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الابادة إلي محكمة الجنايات الدولية"، و"دعم جهود الأممالمتحدة الذي يهدف إلي تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وخصوصاً في حمص، وإرسال مراقبين دوليين والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلي سوريا بكل حرية"، و"الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للثورة والشعب في سوريا".. في غضون ذلك اعلن صالح الحموي المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية ان 80 عسكريا من بلدة كفر زيتا انشقوا عن الجيش السوري في حماة مما ادي الي وصول المزيد من التعزيزات الامنية اليها. واضاف ان الجيش السوري قصف المدينة عشوائيا واقتحمها من جميع الجهات مستخدما الاسلحة الثقيلة لمنع خروج المزيد من المظاهرات التي تطالب باسقاط نظام الاسد.. واعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان اعمال القمع في سوريا اسفرت عن مقتل اكثر من 3500 شخص مؤكدة ان القوات السورية مازالت تستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة الاحياء السكنية في العاصمة. . من جانبها اعتبرت الولاياتالمتحدة أن النظام السوري بدأ يشعر بتأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه بسبب ما وصفته بقمعه الدموي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أن النظام السوري أصبح يائسا مع ازدياد تأثير العقوبات علي الوضع المالي للنظام، مشيرة في الوقت نفسه إلي ازدياد عدد الضباط الفارين.. وتزامن ذلك مع دعوة عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري إلي التدخل عسكريا في سوريا لوقف ما أسماه المذابح التي ترتكبها آلة الحرب التابعة لنظام الأسد.وقال خدام (79 عاما) في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس إن "الشعب السوري لن يقف مكتوف الأيدي أمام العنف الذي سيدفعه إلي حمل السلاح للدفاع عن نفسه" مشيرا إلي أنه لا يدعو أحدا إلي حمل السلاح.. وفي المقابل, استبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج خيار التدخل العسكري مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية علي النظام .وفي باريس, قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده ستتشاور مع شركائها في الأممالمتحدة بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص مؤكدا أن "طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكن الوثوق بها".