بعيداً عن الدوري المصري والأجواء المحلية اختار لنفسه مكاناً للتألق في دوري قوي.. الدوري الإماراتي لكرة القدم.. أيمن الرمادي مدرب فريق عجمان الإماراتي والذي حصل مؤخراً علي جائزة ثاني أفضل مدرب في الإمارات لهذا الموسم.. الرمادي الذي لم يحالفه الحظ كلاعب بسبب إصابته بالصليبي وكان يلعب حينها مع المقاولون العرب والتي أدت إلي كتابة نهاية مشواره الكروي وبعدها بدأ الدراسات والتطوير في التدريب بألمانيا ثم انطلق ونجح في قيادة العديد من الأندية بالإمارات، حيث سبق له تدريب 11 فريقا منها 7 أندية صعد بها إلي دوري المحترفين.. وفي هذا الحوار يفتح الرمادي قلبه ويتحدث عن الماضي والحاضر والاماني في المستقبل: - سعيد جداً لحصولي علي لقب ثاني أفضل مدرب في الدوري الإماراتي للمحترفين، فقد كان موسماً قوياً وكانت مفاجأة عندما تم ترشيحي ضمن أفضل 5 مدربين في الدوري ثم اختياري الثاني وهو تكريم عظيم بلا شك، لانني انافس مدربين مصنفين علي المستوي العالمي في الدوري بينما أنا حزين لعدم تهنئتي من الاتحاد المصري بعد حصولي علي الجائزة وقامت د.نبيلة مكرم وزيرة الهجرة بالاتصال بي وتهنئتي. - قدمنا أداءً جيدا وانهي عجمان هذا الموسم في المركز السابع بجدول الترتيب للدوري الإماراتي والذي توج به الشارقة، وبرغم الإمكانات المتاحة للفريق إلا أننا لعبنا من أجل الفوز في كل مباراة وتغلبنا علي أكبر الفرق المنافسة علي اللقب ونحن 3 أفضل خط دفاع في الدوري. - رشحت أحمد علي لاعب المقاولون العرب وهداف الدوري المصري حالياً للانضمام لفريق عجمان هذا الموسم ورأيي فني فقط وتكون هناك لجنة خاصة بالتعاقدات وبها رئيس ومدير الفريق ومشرف علي الكرة، وكنت اتمني وجوده لانه مهاجم لديه الكثير من الحلول في الملعب امام المنافس. - اشاد الأرجنتيني مارادونا بتدريبي في مناسبات عديدة فهو كان مدرباً للوصل ولم يكن محظوظاً وفزت عليه في 4 مباريات في موسم واحد منها اثنتان في كأس الخليج واثنتان في الدوري. - قمت بتدريب العديد من الأندية الإماراتيه بدايةً بالشعب في الدرجة الأولي ونجحت في الصعود به إلي دوري الخليج العربي (الدوري الإماراتي) ثم دبي وكان عمري 30 عاماً ثم رأس الخيمة ثم الخليج ثم اتحاد كلباء ثم الشارقة ثم الظفرة ثم الجزيرة وأخيراً عجمان.. صعدت ب7 فرق إلي الدوري الإماراتي خلال مسيرتي التدريبة وفريق دبي الأقرب إلي قلبي. اشتغلت علي نفسي - مشواري الكروي انتهي في سن ال25 عاماً ولعبت مدافعاً في العديد من الأندية وبدأت في الدرجة الثانية في الفيوم ثم دمياط وبعدها انتقلت للعب تحت الأضواء والشهرة مع أسوان، ثم القناة، وأخيراً المقاولون العرب وفي الموسم الثاني مع الفريق أصبت بالصليبي الذي انهي مشواري الكروي كلاعب. - عاشقاً للتدريب منذ الصغر وعندما كنت لاعبا حضرت بعض الحصص التدريبية مع محمد صديق ميرابكش الشهير ب»شحتة» مدرب الإسماعيلي السابق رحمة الله عليه والاستفادة منه في مجال التدريب، وبعد الإصابة اتجهت إلي التدريب وحصلت علي العديد من الدورات في ألمانيا ورخصة التدريب من أوروبا وأيضا من آسيا، ووجدت صعوبة في بداية المشوار وكنت انفق نصف راتبي علي دراستي بأوروبا ولكني فعلت الكثير من أجل التطوير والظهور بشكل لائق في هذا المجال، بالإضافة إلي أنني لم أكن مشهوراً كلاعب في مصر فكان علي إثبات الذات - تغيير المدربين في الإمارات لم يصبح كثيراً في الفترة الأخيرة مقارنة بما يحدث في مصر دائماً خاصة أن هذا الموسم في الدوري الإماراتي لم يتغير تقريبا سوي 5 مدربين من أصل 14 مدربا بالدوري. السر في الرابطة - حصل الدوري الإماراتي علي أفضل دوري في آسيا للمرة الثالثة علي التوالي فهو خال من الأزمات علي عكس ما يحدث في مصر خاصة في مواعيد المباريات فنحن لدينا رابطة الأندية المحترفة وهي المسئولة كاملة عن تنظيم البطولة وتحدد مواعيد المباريات ليس للموسم القائم فقط بل لموسمين قادمين علي الأقل ولا يوجد تفرقة بين ناد كبير أو صغير. - صعب تطبيق دوري محترفين في مصر في ظل النظام القائم الحالي لأنه كدوري يدار بنظام يخضع لمعايير الفيفا وتحديد مواعيد ثابتة سواء للمباريات أو للقوانين ولا يوجد أحد في الرابطة يعمل تطوعيا، والعالم كله يعمل بطريقة احترافية وإذا نظرنا إلي أكبر 5 دوريات في العالم تجدهم يلعبون بانتظام لانهم يحترمون اللاعب ومن الناحية العملية لا يصح أن تشهد المباريات الضغط المتكرر لأن هذا يؤثر علي مستوي اللاعب حتي وإن كان نجما كبيرا، وضغط اللاعب هكذا يؤثر علي عمره الكروي. »آدي عيبه»! - المدرب المصري مظلوم في مصر فالمدربون هنا لديهم شخصية في الملعب، لكن ينقصهم بعض التطوير في التدريب وعليهم البحث دائماً عن العلم وما يعيب المدرب المصري هو دائماً يري أنه يعرف كل شيء عن عالم كرة القدم وهذا خطأ. - اهنيء الزمالك بتتويجه بأول لقب للكونفيدرالية في تاريخه فقد قدم بطولة ممتازة وتخطي العديد من الفرق الثقيلة ولكن لاعبي الزمالك في حالة إجهاد بسبب ضغط المباريات وهذا ما ظهر علي أكثر من لاعب في الفريق. - تجربة حسين الشحات في الإمارات كانت ممتازة مع فريق العين لأنه كان لديه مدرب كبير وفريق قوي لكن البعض ينتقده في مصر بسبب عدم ظهوره بنفس المستوي بالإمارات لكن تجربة حسين لن اقيمها بالكامل فهو لم يأخذ حقه وعلينا أن نضع في الاعتبار انه عندما تعاقد مع الأهلي كان الفريق في ضغط محلي وأفريقي وحديث جماهيري قوي فكان علي اللاعب ضغط هائل وعليه إثبات ذاته. لا يستوقفني التجاهل الإعلامي لي هنا خاصة انني في الإمارات مدرب قوي ولي اسم ومنافس لمدربين كبار وبخصوص الاعلام في مصر عامة لا احب الافراط في تسليط الأضواء الكثيرة علي أي شيء. عروض مصرية - كان هناك عرض من مصر المقاصة ولكنني اعتذرت لأنني مرتبط بعقد مع عجمان لمدة سنتين ولا يوجد مجال للرحيل في الوقت الحالي ولكن هناك عروض اخري في الدورين الإماراتي والسعودي، وبالتأكيد شرف لأي مدرب أن يتولي قيادة الأهلي أو الزمالك فهم من أكبر الأندية الأفريقية ولم اتمني تدريب أي منتخب في الوقت الحالي ولم استمتع بهذه الأجواء لكن العمل في المنتخبات يقوم علي المعسكرات والتجمعات بينما أفضل العمل المستمر والتطوير دائماً من مستوي اللاعب وليس عامة أي مدرب أندية يصبح مدرب منتخب وعلي سبيل المثال جواديولا ومورينيو وكلوب وغيرهم من المدربين الكبار مع الفرق ولم يدربوا منتخبات بلادهم. فرصة اجيري - اتمني للمنتخب الوطني أن يحصد بطولة أمم أفريقيا وسط الجماهير المصرية الكبيرة ولا نلوم أجيري مدرب المنتخب علي اختياره للقائمة التي ستلعب البطولة فهي تعود إلي نظرة المدرب للاعب ونحن من البداية كان هناك اتفاق عليه من اتحاد الكرة فعلينا أن نستكمل المسيرة معه وهو من يحاسب في النهاية لكن نتمني جميعا التوفيق لمصر وتقديم صورة تشرفنا أمام العالم وليس أفريقيا فقط. - لابد أن تعود الجماهير في مصر إلي المدرجات لأن الكرة للجماهير لكن علي الجميع أن يحترم النظام واتمني ان تكون بطولة أمم أفريقيا هي البداية لعودة الجمهور للمدرجات في الموسم الكروي الجديد.
