دمشق - عواصم العالم- وكالات الانباء: في أول أيام عيد الأضحي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 أشخاص علي الأقل علي يد قوات الامن في وسط البلاد بينهم خمسة في محافظة حمص التي تحولت إلي أحد المعاقل الرئيسية للاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، وأخر في مدينة حماة. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن عددا من القتلي سقط خلال مظاهرات مطالبة بالديمقراطية اندلعت بعد صلاة العيد. وأشارت الهيئة العامة إلي اصابة عشرة محتجين علي الأقل في منطقة تلبيسة بمحافظة حمص وفي جنوب البلاد. وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلي خروج مظاهرات أمس في أول أيام العيد في مناطق في حمص ومحافظة دمشق وإدلب ومنطقة تل رفعت في حلب، ودرعا، ودير الزور. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس نقلا عن ناشطين إن آلاف الأشخاص شاركوا في المظاهرات المناهضة للنظام. وأشار اتحاد التنسيقيات إلي أن حملة اعتقالات عشوائية اجريت في منطقة العوينة بمدينة اللاذقية قبل خروج الاهالي لصلاة الفجر وصلاة العيد. وقالت الهيئة العامة للثورة ان 50 محتجا اعتقلوا بعد مظاهرة بكفرسوسة بدمشق. وفي الوقت الذي ذكر فيه اتحاد التنسيقيات أن عناصر الأمن لم تتدخل لفض المظاهرات في مدينة دوما بريف دمشق رغم التواجد الأمني بالمنطقة، قالت الهيئة العامة إن الجنود انتشروا في عدة ضواح بدمشق وطوقوا المساجد حتي لا تحتشد الجموع بعد صلاة العيد. وقال ناشطو صفحة الثورة السورية علي موقع فيس بوك أن عناصر الجيش والشبيحة حاصرت عددا من أهالي منطقة حي القابون بريف دمشق في مقبرة القابون واطلقوا نيران كثيفة جدا وقنابل صوتية علي مظاهرة بعد صلاة العيد بتلك المنطقة. واوضح اتحاد التنسيقيات أن قوات الامن تدخلت لتفريق مظاهرة في مدينة اللاذقية حيث يوجد انتشار أمني كثيف . وذكرت صفحة الثورة السورية إن اطلاق نار من قوات موالية للنظام وقع أيضا في حماة حيث انطلقت مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد مباشرة يقدر عدد الذين شاركوا فيها بعدة آلاف متظاهر. وقالوا إن الجيش السوري والدبابات اطلقت النيران علي المتظاهرين في منطقة " حارّة" بريف درعا، مشيرين إلي وقوع اصابات. أكد رئيس (المجلس الوطني السوري ) المعارض مجددا في كلمة وجهها إلي السوريين بمناسبة عيد الأضحي وبثتها قناة الجزيرة- علي رفضه القاطع للحوار مع النظام السوري. وأوضح انه تقدم إلي جامعة الدول العربية والامم المتحدة بطلب لحماية المدنيين عبر قرارات ملزمة بارسال مراقبين دوليين. ودعا غليون الجيش النظامي السوري إلي أن يحذو حذو العسكريين الذين انضموا إلي الثورة لحماية الوطن والمواطن وحثهم علي عدم اطلاق النار علي الشعب. وأكد غليون ان الدستور الجديد لسوريا سيحمي الأقليات وسيعطي الأكراد ما حرموا من حقوق، معبرا ان ما وصفه ب"نظام الطغيان" سقط "وغرق في النفق المظلم ويحاول دفع البلاد إلي الفوضي والحرب الأهلية.