واصل الجيش وقوات الامن السورية حملات قتل واعتقال المحتجين في عدد من المدن والبلدات أسفرت عن سقوط عدد من القتلي والجرحي. وكشف رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الحصيلة الاولية لقتلي أمس بقوله: مازالت العمليات العسكرية والأمنية مستمرة في محافظة أدلب ونجم عنها سقوط تسعة شهداء بينهم طفل وأكثر من ستين جريحا, بالإضافة إلي ذلك هناك عشرات المعتقلين ومن بين الشهداء واحد تم هدم منزله فوق رأسه. وقال سكان ونشطاء إن قوات حكومية قتلت بالرصاص أمس أربعة متظاهرين علي الأقل في جنوب سوريا أثناء خروج حشود مطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد من المساجد بعد أداء صلاة عيد الفطر.والأربعة بينهم طفل يبلغ من العمر13 عاما وقتلوا عندما فتحت القوات النيران علي المتظاهرين أثناء خروجهم من المساجد في بلدتي الحارة وإنخل في محافظة درعا الجنوبية بعد أداء صلاة العيد. واندلعت المظاهرات في شتي أنحاء البلاد خاصة في ضواحي دمشق وفي مدينة حمص الواقعة علي بعد165 كيلومترا ومحافظة إدلب بشمال غرب البلاد بالرغم من أن الدبابات والقوات تحاصر من شهور عددا من المدن والبلدات.وفي ضاحية حرستا حيث قال نشطاء إن عشرات الجنود انشقوا في مطلع الأسبوع بعد أن رفضوا اطلاق النيران علي المحتجين أخذ المتظاهرون يهتفون الشعب يريد اسقاط الرئيس. ويتحدث سكان ونشطاء أيضا عن تزايد الانشقاق بين الجنود السوريين ومعظمهم من الأغلبية السنية في البلاد برغم أن قادتهم من الطائفة العلوية تحت قيادة ماهر شقيق الأسد الأصغر. وقال نشطاء إن تسجيلات فيديو علي موقع يوتيوب علي الانترنت أظهرت جنودا يجوبون وسط دمشق في حافلات خضراء كبيرة من هيئة النقل العام وهم يخرجون بنادقهم الكلاشنيكوف من النوافذ لمنع الاحتجاجات التي اندلعت بالرغم من كل ذلك في أحياء القابون وكفر سوسة وركن الدين والميدان. وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا التي يرأسها المنشق المنفي عمار قربي أن قوات موالية للأسد بينهم من يطلق عليهم الشبيحة قتلوا3100 مدني منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارسا لماضي وبينهم18 قتلوا أمس الأول الإثنين فقط. كما قامت عناصر الامن السوري ومختلف الاجهزة المخباراتية باعتقال المتظاهرين وحتي المارة من الابرياء ممن لاعلاقة لهم بالعمل السياسي, ويقول محمد زيد ميستو وهو معتقل سياسي سابق إن هذا الامر يتكرر كل يوم وحدث في حي قدسية في ريف دمشق حيث داهمت القوات عدة منازل واعتقلت والده وعدة أشخاص ليست لهم علاقة بالمظاهرات, وعلي إثر ذلك خرج الشباب في اعتصام مفتوح لكن قوات الأمن تصدت لهم بالقنابل المسلية للدموع والرصاص الحي. وكانت القوات السورية قد قتلت أمس الأول مصطفي سليم, وهو ضابط سابق في سلاح الجو- في الاربعينيات من عمره- قام بدور أساسي في تنسيق حالات الهروب من الجيش في الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس بشار الاسد.