ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس أن دوي انفجارات و إطلاق نار كثيف سمع في حي (بابا عمرو) بمدينة حمص، مشيرا إلي أن القصف علي الحي لم يتوقف منذ اربعة ايام، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مدنيين صباح امس في هذا الحي جراء قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة. وقال اتحاد التنسيقيات إن جميع صنوف الاسلحة استخدمت ومن بينها راجمات صواريخ ومدافع . واوضح أن أكثر من ثمانية انفجارات وقعت في الحي أمس خلال دقيقة واحدة. في الوقت نفسه، قال المرصد إنه تم العثور علي جثتين اخرتين في حمص تحملان آثار تعذيب وتنكيل. يأتي ذلك بعد اعلان المرصد ارتفاع حصيلة القتلي الذين سقطوا برصاص القوات السورية يوم الجمعة الي 23 شخصا فيما كشفت مصادر طبية لشبكة (سي إن إن) الامريكية أن 126 جثة مجهولة الهوية نقلت خلال ثلاثة أيام إلي المستشفي الوطني بمحافظة حمص. وأشار المرصد إلي مقتل اربعة مسلحين موالين للنظام بمدينة سراقب في محافظة إدلب جراء اشتباكات مع من يعتقد انهم منشقون عن الجيش. في الوقت الذي أكد فيه اتحاد التنسيقيات ما تردد عن مقتل عقيد وعدد من عناصر المخابرات علي يد عسكري منشق في منطقة (كناكر) بريف دمشق لقي مصرعه لاحقا. من جانبه، قال (الجيش السوري الحر)- الذي يضم عسكريين منشقين -أن اشتباكات وقعت بين كتائبه في منطقة دير الزور وبين قوات الأمن بعد أن اطلقت تلك القوات النيران بشكل عشوائي واصابت مدنيين، مشيرا إلي أن أكثر من 27 مدرعة و دبابة اطلقت النار بشكل عشوائي لحماية "الشبيحة" والأمن في شوارع دير الزور قرب فرع الأمن العسكري. من جهتها، انتقدت سوريا أمس تدخل الولاياتالمتحدة في شئونها الداخلية غداة نصيحة واشنطن للسوريين بألا يسلموا انفسهم للسلطات. وادانت دمشق في بيان ما وصفته ب "التصريحات غير المسئولة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية" واعتبرت ان تلك التصريحات لا يمكن تفسيرها " إلا بأنها تهدف الي اثارة الفتنة ودعم القتل والارهاب الذي تمارسه" من وصفهم البيان ب" مجموعات مسلحة". واكدت وزارة الخارجية السورية في بيان ان "الحكومة السورية تدين التصريحات غير المسؤولة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف الي اثارة الفتنة ودعم القتل والارهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين". وجاءت التصريحات الامريكية بعدما أعلنت السلطات السورية أمس الاول عزمها العفو عن حملة السلاح الذين يسلمون انفسهم اليها خلال مهلة ثمانية ايام. وقد اعلنت الخارجية الفرنسية الجمعة ان باريس تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة في هذا البلد، وذلك بسبب استمرار القمع الدامي في سوريا. وفي لبنان، اقر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث الي هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بوقوع عمليات خطف لمعارضين سوريين في لبنان قبل اشهر، مشيرا الي ان القضاء يتعامل معها. في سياق متصل، قال اعضاء في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة انهم يريدون "تسليط الضوء" علي الانتهاكات التي يتم ارتكابها في سوريا، وسيدفعون باتجاه اجراء تحقيقات في سلوك النظام سواء سمح لمراقبي المجلس بدخول الاراضي السورية ام لم يسمح.وقالت ايلين تشيمبرلين دوناهو سفيرة الولاياتالمتحدة لدي المجلس "سنفعل كل ما في وسعنا لتسليط الضوء علي الانتهاكات المستمرة والضغط بأقصي طاقتنا". وقالت نائبة رئيسة المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان كيونغ وا كانغ انه "رغم عدم امكان الوصول الي شوارع المدن السورية كدمشق وحمص وغيرهما، الا ان "التقنيات الحديثة لا تدعنا نواجه نقصا في المعلومات". وقالت ان مفتشي الاممالمتحدة "تحدثوا الي المتظاهرين عبر (برنامج المحادثة) سكايب وكان المتظاهرون متواجدين في قلب الاحداث في الشوارع يوميا".