توقع مصرفيون استمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ يؤتي ثماره مع تدفق العملة الأجنبية علي البنوك وتحرير سعر الصرف الذي بدأه طارق عامر محافظ البنك المركزي. ولأول مرة منذ نحو عامين يتراجع الدولار إلي أقل من 17 جنيها يسجل 16.99 جنيه لسعر الشراء و17.09 جنيه لسعر البيع ليفقد الدولار نحو 87 قرشا منذ بداية العام الحالي. وأشار هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إلي أن هذا التراجع يعود إلي عودة المستثمرين الأجانب بقوة للسوق المصري مع إعادة توزيع محافظهم المالية بعد جني أرباح العام السابق وتعويض خسائرهم من الأسواق الناشئة الأخري مثل تركيا والأرجنتين. وأضاف أن ثقة المستثمرين في آليات السياحة النقدية واستقرار السوق المصري يعكسان تفوق الجنيه وتراجع الدولار علاوة علي تحسن تصنيف مصر الائتماني من جانب مؤسسات التصنيف العالمية كشهادة مهمة لمصر. وأكد عكاشة أن استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه نتيجة طبيعية لنجاح سياسات تحرير سعر الصرف التي تركت آليات العرض والطلب دون تدخل من البنك المركزي.. وأجمع عدد من المصرفيين وخبراء المال علي أن تدفق الموارد الأجنبية التي تجاوزت أكثر من 150 مليار دولار وعودة الاستثمارات الأجنبية وتحويلات المصريين بالخارج التي تجاوزت 25 مليار دولار اضافة إلي موارد السياحة التي سجلت أكثر من 12 مليار دولار وإيرادات قناة السويس التي بلغت 6 مليارات دولار.. كل هذه العوامل ساهمت في تراجع سعر الدولار. وأرجع محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر استمرار تحسن الجنيه أمام الدولار إلي سياسات تحرير سعر الصرف التي التزمها طارق عامر محافظ البنك المركزي وساهمت في تدفق العملات الأجنبية علي الجهاز المصرفي. وأضاف الأتربي ان المستثمرين الأجانب ضاعفوا من مشترياتهم لأذون وسندات الخزانة من خلال البنوك بعد إلغاء آلية البنك المركزي.