يا أيها الناس انتبهوا.. مصر في خطر.. والثورة تعبر المخاطر العاصفة.. علي فوهة البركان الذي يوشك علي الانفجار.. وحراس الثورة قوات جيش مصر الباسل وضباطه.. العظام ودرعها الواقي تتربص بهم الفتن ويحاك لهم من أسلحة الفشل وغرس الشلل ومحاصرتهم بالاعداء من الداخل من ذئاب الغنم والفتن وعملاء الخارج عربيا ودوليا علي سواء. إن رأس الفتنة التي تظل تتمثل في ترسيخ ضلال بأن العسكريين عيونهم علي الحكم وهو إفك وضلال.. زعم وادعاء وكذب وافتراء ولكن لان الطامعين في أن يرثوا الحكم برمته يتساندون إلي حق يراد به باطل يغطون به ما يسترونه في صدورهم بتعجيل الإمساك برقبة نظام.. كيف لا وهم يتسترون بالتعجيل. نعم.... كيف لا وصاعقة الكشف عن سرية حسابات 57 منظمة و73 شخصا تلقوا تحويلات من الخارج والصاعقة تتمثل فيما قررته محكمة استئناف القاهرة الكشف عن سرية حسابات عدد 57 كيانا ومنظمة عاملة في مجال المجتمع المدني من المنظمات المصرية والاجنبية و73 شخصا من الأفراد الذين تلقوا تحويلات خلال ال6 شهور الماضية وأذنت للمستشارين المنتدبين من وزير العدل بالاطلاع علي جميع الحسابات والودائع بجميع البنوك المصرية والاجنبية وشركات تحويل الاموال التي لها فروع في مصر بعد ان توافرت أدلة جديدة بالتحقيقات عن تحويل بعض الدول الاجنبية والعربية ومنظمات امريكية لهذه الكيانات والافراد بالمخالفة للقوانين المصرية تخطت المليار جنيه. وصناع الثورة وأسود تفجيرها أصابهم الضياع والانفراط والتمزق والتفرقة والافتراق ووقوعهم في حبائل الباحثين عن قسط من كعكة الثوار الذين سقطوا في بئر الخلاف والضياع والاختلاف تحت بدعة الائتلاف التي جاوزت المدي فبلغت 351 ائتلافا فانمحت بطولاتهم وذابت في مصيدة الاحزاب او بالاصح الدكاكين السياسية والتي لا حول لها ولا طول بل هي محض مخلوقات عبثية تركب الموجه علها تقطف كسرة خبز من جسم الثورة. وهنا فإن الاستغراق في تعقب سرطان الفساد أحد ميراث ومواريث العهد السابق قد أعمي ابصارنا عن الخطر الداهم والقائم ولو قدر أن يفلح في تآمره فإن الله وحده يعلم الدمار.. الخراب والانهيار.. فهل يدرك الثوار أن مصير أمة ومستقبل شعب.. رهن ومرهون بإجهاض التآمر واشتعال النار. أن ما ستسفر عنه الانتخابات النيابية ستكون مأساة لأن التيار الديني ابتدع بقاء الجماعة المحظوظة وإلي جانبها بيمينها وجناحها النيابي ستكون لهم الاغلبية ثم الغلبة وما يليها في الانتخابات الرئاسية والتي سيقدمون واحدا منهم حتي لو استبقوا ذلك كأحد الاسرار الذي يختزوننه يا أيها السادة.. ان الشارع السياسي لا سناد ولا ركز ولا عماد له.. ودعكم من الدكاكين السياسية التي تطلق علي نفسها احزابا. أن القوي السياسية تكمن في التيار الديني بجناحيه الذي يرتدي لباس الديمقراطية والحرية والعدالة في الظاهر اما الباطن فهو المستقبل الذي يعدون انفسهم للسطو عليه. يا أيها السادة... أن علماء السياسة الاوروبية وان كانوا يعتنقون القول بأنه من الخطأ إطلاق النبوءات والتنبؤات في السياسة إلا أنها تؤمن تماما ان الزورق سيكون مصيره الاوحد ان النظام القادم لابد ان يغرق ولئن يكتب له البقاء لأنه سيكون فاتحة للفوضي والتشرذم والفرقة ومن هنا فإن المصير الذي يرقد في بطن الليالي إما أن تندلع ثورة ثانية لانقاذ باكورتها من الهلاك او تنفتح الآفاق لمن يحلمون بالسلطة والتسلط بما يملكون من تنظيم.. وتدريب وتمويل بل وتسليح ويومها لن ينفع الندم الذي فات زمانه. يا أيها السادة انتبهوا وهنا فإني أدعو المواطنين جميعا الوقوف مع النفس للحظة.. واتوجه اليهم بالسؤال هلا شدت ابصاركم او استلفت انظاركم الظواهر التي لا عهد لمصر بها.. مظاهرات.. اعتصامات.. اضرابات عن العمل.. اعتداء علي الرؤساء.. الفتن الطائفية والانبساط والانفراط في جميع مناحي الحياة انها أيا السادة ليس العهد بمصر هذا التفشي والانتشار فحسب ولكن ايضا صور الضياع الأمني في المجتمع المصري جميعه وأنماط الجرائم وضروب الاجرام التي تحدت في الشارع المصري في وضح النهار وسقوط هيبة الدولة وشلل واختلال وخلل في الأداء الوظائفي وما يتفشاه من إخلال عمدي وإهمال وكسل. إن الاعتصامات التي زادت وفاضت لا تتأتي أبدا اللهم إلا أن تكون وراءها أياد غير نظيفة خائنة مصبوغة ومنقوعة في الرذيلة.. عملاء وصنائع وذيول لجهات وتوجهات محلية علي المستوي الداخلي وعلي الصعيد العربي والمحيطات الخارجية ومن خلفهم ووراء ذلك كله العدو الصهيوني الذي يعرف وعلي سبيل الجزم واليقين أن اخطر عدو علي وجودها وأمنها واستقرارها هي أرض الكنانة. يا شباب الثورة انتبهوا لهذه الأوضاع.. أن ثورتكم علي حافة هاوية الضياع.