عودة خدمات إنستاباي للعمل بعد إصلاح العطل الفني    فرص عمل وقرارات هامة في لقاء وزير العمل ونظيره القطري، تعرف عليها    رئيس شعبة الدواجن: مشكلة ارتفاع أسعار البيض ترجع إلى المغالاة في هامش الربح    حزب الله يتصدى لقوة إسرائيلية في بلدة العديسة ويكبدها خسائر كبيرة في الأرواح    حزب الله: استهداف قوة مشاة إسرائيلية وإجبارها على التراجع    "حزب الله" يكشف قصة صور طلبها نتنياهو كلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها    عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"    بلومبيرج: البنتاجون سينفق 1.2 مليار دولار لتجديد مخزون الأسلحة بعد هجمات إيران والحوثيين    "تم فرضهم عليه".. تصريحات صادمة من وكيل أحمد القندوسي بشأن أزمته مع الأهلي    طلعت منصور: شاركت تحت قيادة الجوهري في 3 أماكن مختلفة    شبورة مائية كثيفة.. الأرصاد تحذر من الظواهر الجوية اليوم    حقيقة وفاة الإعلامي جورج قرداحي في الغارات الإسرائيلية على لبنان    وائل جسار يعلن علي الهواء اعتذاره عن حفله بدار الأوبرا المصرية    أول ظهور ل مؤمن زكريا مع زوجته بعد تصدره «الترند».. والجمهور يدعو لهما    سلوفينيا تقدم مساعدات عينية لأكثر من 40 ألف شخص في لبنان    عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟    عاجل - توقعات الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.. ومخاوف من ضرب مواقع نووية    «لو مكانك اختفي».. رسالة نارية من ميدو ل إمام عاشور (فيديو)    عمرو سلامة يختار أفضل 3 متسابقين في الأسبوع الخامس من برنامج «كاستنج»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    سعر الريال السعودي اليوم في البنك الأهلي عقب ارتفاعه الأخير مقابل الجنيه المصري    حرب أكتوبر.. أحد أبطال القوات الجوية: هاجمنا إسرائيل ب 225 طائرة    ميدو يكشف كواليس مثيرة بشأن رفض نجم بيراميدز الانتقال إلى الزمالك    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    الكشف ب 300 جنيه، القبض على طبيبة تدير عيادة جلدية داخل صيدلية في سوهاج    أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والبالغين وأسبابه    حبس تشكيل عصابي متخصص في سرقة أسلاك الكهرباء واللوحات المعدنيه بالأأقصر    إجراء تحليل مخدرات لسائق أتوبيس تسبب في إصابة 8 أشخاص بالسلام    تناولتا مياة ملوثة.. الاشتباه في حالتي تسمم بأطفيح    جثة على رصيف 10 بمحطة مصر.. والشرطة تحدد هويته    لمدة 12 ساعة.. قطع المياه عن عدد من المناطق بالقاهرة اليوم    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    ميدو: تصريحات القندوسي غير منضبطة وتحرك الأهلي «هايل»    دعاء قبل صلاة الفجر لقضاء الحوائج.. ردده الآن    الحوار الوطني| يقتحم الملف الشائك بحيادية.. و«النقدي» ينهي أوجاع منظومة «الدعم»    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    اندلاع حريق داخل مصنع بالمرج    الجيش الأمريكي: نفذنا 15 غارة جوية على أهداف مرتبطة بجماعة الحوثي اليمنية    المصرية للاتصالات: جاهزون لإطلاق خدمات شرائح المحمول eSim    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    هيغضب ويغير الموضوع.. 5 علامات تدل أن زوجك يكذب عليكي (تعرفي عليها)    معتز البطاوي: الأهلي لم يحول قندوسي للتحقيق.. ولا نمانع في حضوره جلسة الاستماع    عبداللطيف: طه إسماعيل قام بالصلح بيني وبين محمد يوسف بعد إصابتي في سوبر 94    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولة مؤسسة "light for Orphans"    لمدة 5 أيام.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 وحقيقة تبكيرها (تفاصيل)    عز يرتفع من جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 5 أكتوبر 2024    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    تفاصيل الحلقة الأولى من "أسوياء" مع مصطفى حسني على ON    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    تناولت مادة غير معلومة.. طلب التحريات حول إصابة سيدة باشتباه تسمم بالصف    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب إلي سيادة المشير.. هل سيد مشعل فوق القانون؟
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 16 - 03 - 2011


سيادة المشير..
أكتب إليك هذا الخطاب، وأنا أعرف جيدًا، مدي تمسكك بالحق، ورفضك لكثير من ممارسات النظام السابق، حتي بدا الأمر في السنوات الأخيرة وكأنك في حالة يأس وإحباط مما يجري، لقد أعلنت رأيك داخل مجلس الوزراء، وللأصدقاء، وكنت دائمًا تقول إنك تريد أن تمضي بعيدًا عن هذه الزمرة الفاسدة، أعرف دورك جيدًا، وقد كتبت عن موقفك يوم أن اعترضت علي بيع بنك القاهرة، واتهمت الحكومة في هذا الوقت بأنهم يتعمدون بيع مصر للأجانب، وأنك تحذر من هذا الخطر وتحذر من غضبة الشعب.
ويوم أن اندلعت الثورة، كنت الحارس الأمين عليها، رفضت اطلاق الرصاص علي المتظاهرين، بل وتحديت الرئيس السابق في ظل حكمه للبلاد، عندما قالت قواتنا المسلحة في العديد من بياناتها 'إنها تتفهم المطالب المشروعة للمتظاهرين' ويوم الزحف إلي القصر الرئاسي، كان موقف الجيش واضحًا، وتمت حماية الثورة والثوار إلي أن أجبرت الرئيس الراحل علي التنحي.
لقد أردت بهذه المقدمة أن أخاطب فيك شعورك الوطني ورفضك للفساد والإفساد، من هنا اسمح لي سيادة المشير أن أنقل إليك تساؤلات الكثيرين داخل المصانع الحربية وخارجها، حول أسباب الإصرار علي الإبقاء علي د.سيد مشعل وزيرًا في الحكومة الجديدة، رغم كافة الاعتراضات؟!
لقد نشرت صحيفة 'المصري اليوم' خبرًا يقول: إن المجلس العسكري يتمسك بسيد مشعل وزير دولة للإنتاج الحربي بحكومة د.عصام شرف، ورغم أننا نعرف أن هناك كثيرين داخل الصف الحكومي يعترضون علي بقاء سيد مشعل، إلا أن الأمر يبقي مثيرًا للدهشة والاستغراب.
لقد أكدتم منذ بداية الثورة أنكم لن تتدخلوا لحماية أحد وأنكم تتفهمون مطالب المصريين، بل وافقتم علي قبول استقالة الفريق أحمد شفيق من منصبه وكذلك وزراء آخرين، ولكن بقي سيد مشعل وكأنه يتحدي الجميع، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة في الشارع المصري عن سر قوة سيد مشعل في المؤسسة العسكرية.
والأمر الأكثر غرابة يا سيادة المشير أنني تقدمت ببلاغ إلي النائب العام حول إهدار سيد مشعل للمال العام وتضخم ثروته التي وصلت إلي حدود 2 مليار جنيه علي الأقل وتمت إحالة البلاغ إلي نيابة أمن الدولة العليا وتم التحقيق معي علي مدي عدة ساعات وقدمت حافظة مستندات موثقة تؤكد إهداره للمال العام وكان بلاغي متضمنًا سبعة اتهامات موجهة إليه كان آخرها جمع سبائك ضخمة من الذهب من رؤساء مجالس إدارات المصانع الحربية تقدم إليه مرتين في العام الأولي في عيد رأس السنة الميلادية والثانية في عيد ميلاده الميمون، وانتظرت وانتظر الرأي العام، وعرفت بعد ذلك أن بلاغي وبلاغًا آخر من أحد الأشخاص يتهمه فيه بغسيل الأموال قد تم تحويلهما إلي النيابة العسكرية ورغم مرور ما يقارب الشهر علي البلاغين، إلا أننا لم نسمع خبرًا واحدًا ولم نسمع عن إجراء محدد اتخذته النيابة العسكرية حتي الآن.
لقد أشاع الوزير سيد مشعل في كل مكان أنه لم يكن يرغب في الاستمرار إلا أن المجلس العسكري مارس الضغوط عليه كي يستمر لأنهم في حاجة إليه، ورغم معرفتي بأن الأمر غير صحيح، وأنه هو الذي لجأ وراح يقدم الرجاءات للإبقاء عليه خوفًا من تعرضه للملاحقة القضائية إلا أنه راح يردد في كل مكان أن المجلس العسكري هو الذي طلب منه بإلحاح القبول بالمنصب.
يا سيادة المشير .. لقد كان سيد مشعل يفخر دائمًا بأن اختياره وزيرًا في الحكومة السابقة كان بقرار من الرئيس مبارك وليس قرارًا من أحد آخر، ذكر ذلك في مجلة الأهرام الاقتصاي قبيل انتخابات مجلس الشعب، وكان دائمًا المقرب من جمال وعلاء، يوفر لهما كافة التسهيلات حتي أصبحت صلته بعائلة الرئيس السابق تثير علامات الاستفهام، وكان دائمًا يقول إنه الوزير الأقوي في مصر، فلماذا يبقي والرئيس السابق قد رحل عن السلطة؟ ولماذا سيد مشعل تحديدًا رغم الرفض العارم له في الشارع المصري وبين عمال المصانع الحربية؟
إنني يا سيادة المشير أطلب من سيادتكم أن تسأل عن حكاية المبيدات المسرطنة التي دخلت مصر، وعن سر العلاقة بين سيد مشعل وحسن المير عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة الدقهلية، وهي علاقات فيها الكثير الذي يستوجب المساءلة، أتمني أن يصدر تكليف من سيادتك للأجهزة المعنية عن المزارع والأموال والقصور والأراضي، بل أطلب من سيد مشعل أن يقدم إلي سيادتك إقرار الذمة المالية له وللسيدة حرمه ولابنتيه قبل وبعد دخول الوزارة.
يا سيادة المشير، لقد حملت روحك علي كفك، وانحزت إلي ثورة الشعب المصري، لأنك ابن أصيل لهذا الوطن، لا تملك سوي شرفك العسكري، ولا تعتز بجاه أو مال أو سلطة، وإنما بدورك البطولي في معركة المزرعة الصينية في حرب أكتوبر 1973، فلماذا الإبقاء علي سيد مشعل .. وما هو مصير البلاغات التي تقدمنا بها؟!
لقد أشاع سيد مشعل وسط بعض أصدقائه أنه حصل علي وعد بعدم تحريك القضايا، بل زعم ان مصطفي بكري سيكون هدفًا للمجلس العسكري في الفترة القادمة، ورغم أنني أدرك ان هذه مجرد أكاذيب يرددها، إلا انني أعود لأتساءل ماذا عندما يقول إن أحدًا لن يستطيع الاقتراب منه وإنه باق في الوزارة ولن يتزحزح عنها، وإن مبارك يمكن أن يحاكم ويسجن، أما هو فسيبقي حرًا طليقًا دون المساس به؟!
انني أثق يا سيادة المشير، بأنك لن تسكت عن الحق، ولن تقبل بأن يسيء أحد إلي الثوب الناصع لقواتنا المسلحة، ولذلك ينتظر المصريون جميعًا قرارك الحكيم.
ليبيا: النصر للثوار
طلقات الرصاص لا تتوقف، قتل الآمنين بالصواريخ والقنابل التي تنطلق من البر والبحر والجو لايزال مستمرًا منذ ما يقارب الشهر .. آلاف الشهداء والجرحي يسقطون، صرخات الأمهات والأطفال تدوي في السماء، الوطن بأسره تحول إلي كتلة من الجحيم، وبالرغم من ذلك لايزال القذافي مصممًا علي التشبث بالكرسي ولو علي جثث كافة أبناء الشعب الليبي من الغرب إلي الشرق ومن الشمال إلي الجنوب.
لقد قال معمر القذافي إن الشعب الليبي يحبه ويطالبه بالبقاء، ألم يشاهد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت البلاد طولاً وعرضًا تطالبه بالرحيل؟ هل هؤلاء جميعًا أخذوا حبوب الهلوسة كما يدعي ويقول، أم أن بركان الغضب قد انفجر بعد طول عذاب، وقهر استمر لسنوات طوال؟
لقد ظن الليبيون أن معمر القذافي سوف يستجيب لنداءاتهم، ويسمع أصواتهم، لكنه أبي ورفض وتحدي، بل توعد بتحويل ليبيا إلي جمرة حمراء لا يدوي فيها سوي صوت الرصاص، وقد حدث، فهاهي سياسة الأرض المحروقة بدأت تنتقل من مكان إلي مكان، لتدفع بالمزيد من الشهداء والخراب.
لقد كنت أتمني من معمر القذافي أن يتنحي عن السلطة، وأن يحقن الدماء ويترك الشعب الليبي يقرر مصير نفسه، ولكنه قرر خوض الحرب حتي النهاية، وفتح الباب بذلك واسعًا للتدخل الأجنبي في البلاد.
لقد اتخذت الجامعة العربية يوم الجمعة الماضي قرارًا يقضي بالمطالبة بفرض الحظر الجوي علي الطيران الليبي، كما أن فرنسا وبعض الدول الأوربية تخطط للقيام بتنفيذ الحظر وتوجيه ضربات عسكرية لقوات النظام، وكل ذلك دفع البلاد إلي خطر الدمار والفوضي.
وإذا كان الثوار الليبيون قد رفضوا التدخل الأجنبي - رغم الموت والدمار الذي يعانونه - فكان الأولي بالنظام لو كان حريصًا علي ليبيا كما يقول لأوقف هجماته وقام بتسليم السلطة للشعب الليبي ليقرر مصيره بنفسه.
إن ليبيا العربية تمر بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ولكن حتمًا سوف ينتصر الثوار الذين لا يعرفون لغة الهزيمة أو الاستسلام.
علاج الفتنة
ماحدث في قرية صول بأطفيح، يجب ألا يتكرر مرة أخري، إنها الفتنة التي تستهدف أمن الوطن ووحدة أبنائه، وهي فتنة يراد من ورائها اشاعة الفوضي في البلاد والالتفاف علي ثورة الأحرار، ثورة الخامس والعشرين من يناير.
إنني لا ألوم من تجمهروا في الميادين يرفضون الاعتداء علي كنيسة 'صول' ولا ألوم هؤلاء الذين يشعرون بالتمييز، الذي يتناقض مع النص الدستوري الذي يؤكد حقوق المواطنة، ولكني ألوم هؤلاء الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال، ويتعاملون بمنطق التسكين، وليس بمنطق الحلول الجذرية التي تحقق مبادئ المساواة والعدل للجميع.
إن مصر مابعد الثورة يجب أن تراجع نفسها، ويجب أن تضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول المساس بأمنها ووحدتها، ويعمل علي اثارة الفتنة الطائفية بين أبنائها.
مصر مابعد الثورة يجب أن تفعِّل النصوص الدستورية، وأن تستمع للصوت الآخر، وأن تدرك أن الثورة التي انتصرت واسقطت النظام البائد كانت ثورة للوطنيين مسلمين ومسيحيين علي السواء.
في ميدان التحرير وفي كل الميادين ارتفع الهلال مع الصليب جنباً إلي جنب اختلطت الدماء وروت الشوارع والأرصفة، لم تشهد البلاد حادثاً طائفياً واحداً، ولذلك يجب مراجعة الكثير من المشاكل والأزمات بذات الروح لإزالة الاحتقان الذي ترسب في النفوس علي مدي سنوات طوال مضت.
إن وحدة مصر أرضا وشعباً، هي مسئولية كل وطني علي أرض هذا البلد، ومن هذا المنطلق علينا أن نتصدي لدعاة الفتنة، وأن نفتح صفحة جديدة نناقش فيها مشاكلنا بصراحة ودون لف أو دوران، وأن نفعِّل التوصيات، وبذلك نضع حداً لهذه المشاكل التي تنفجر بين الحين والآخر لأتفه الأسباب.
'الوفد' يتجه لترشيح 'عمرو موسي'
علمت 'الأسبوع' أن النية تتجه داخل حزب 'الوفد' لترشيح السيد 'عمرو موسي' لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة.. وأشارت المصادر إلي أن اتصالات جرت بين الدكتور 'السيد البدوي' رئيس حزب الوفد والسيد 'عمرو موسي' جري خلالها الاتفاق علي ترشيحه ليكون مرشح 'الوفد' في الانتخابات القادمة.
وكان 'السيد البدوي' قد أعلن أن الحزب سوف يكشف خلال أيام عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، وأشار بكل ثقة إلي أنه سيحقق الفوز باعتباره محل اجماع بين المصريين، ولم يكشف 'البدوي' عن الشخصية التي تحدث عنها.
وفي حال الاتفاق علي ترشيح 'عمرو موسي' داخل 'الوفد' فسوف يمثل الأمر نقطة انطلاق هامة قد تجتمع حولها العديد من القوي والاحزاب السياسية الأخري.
كان 'عمرو موسي' قد أعلن أكثر من مرة عزم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة فيما أعلن الدكتور 'محمد البرادعي' واخرون نيتهم للترشح.
اليمن: نهاية علي عبدالله صالح
يمتلك الشعب العربي اليمني إصراراً قوياً وعناداً لايعرف الهوادة في دفاعه عن الحق والحرية، وقد تجلت ثورته العظيمة ضد الرئيس علي عبدالله صالح في أسمي معانيها من خلال هذه التظاهرات السلمية التي ضمت الملايين دون توقف علي مدي أكثر من شهرين حتي الآن.
إن ثورة الشعب اليمني هي ثورة علي الفساد والطغيان، شأنها شأن ثورات عديدة يموج بها الشارع العربي خلال الأسابيع الماضية بهدف اقتلاع هذه الانظمة التي احتكرت الثروة والسلطة في بلداننا العربية.
لقد اتبع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ذات الأساليب التي استخدمها حسني مبارك في مصر في تعامله مع غضبة الجماهير وسعيها نحو التغيير، فراح يستخدم بلطجية النظام للاعتداء علي المتظاهرين وأطلق رجال أمنه بقنابلهم المسيلة للدموع ورصاصاتهم الغادرة ليقتلوا ويجرحوا المئات في ميدان التغيير.
وإذا كان علي عبدالله صالح يظن كما ظن غيره من الحكام الذين يواجهون الثورات الباسلة في عالمنا العربي أنهم سينجحون في وأدها، فهذا أمر لن يكتب له النجاح، وحتما ستنتصر إرادة الأمة.
إن قلوبنا هنا في مصر مع الثوار العرب في ثوراتهم التي عمت الأمة من المحيط إلي الخليج، إنها اللحظة الحاسمة لاعادة بناء الأمة وتوحيد جهودها وبناء دولتنا العربية من جديد.
كلمات قصيرة
رجل شريف
لا تيأس يا سيدي..
أعرف مدي حساسيتك، وأدرك أنك لا تملك شيئاً في الدنيا سوي سمعتك التي حافظت عليها طيلة حياتك، وأثق بأنك تتألم وتتحسر علي هذا الزمن، الذي تلوث فيه سمعة الشرفاء، وتطلق فيه الأحكام دون وثائق أو مستندات.
أعرف عنك الكثير من الحقائق التي تجعلني وغيري نعتز ونفخر بأننا نعيش زمناً كان فيه جودت الملط، هذا الإنسان النزيه، الشريف، الذي سخر جهده وحياته لخدمة هذا الوطن العظيم.
لا تتألم ولا تترك الدموع تنهمر من عينيك، حسرة علي هذا الزمان، اصبر، فالحق بيّن والباطل بيّن، انت مثلك مثل كثيرين، يتم التطاول عليهم هذه الأيام، وهم لم يهدروا مالاً ولم يتاجروا في أراض، ولم يستولوا علي ممتلكات آخرين.
منذ أن توليت رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، وأنت تعطي كل الجهد والوقت للعمل الجاد والرصين، تتابع التقارير، ترفعها إلي مجلس الشعب، وتخلي مسئوليتك، فليس لديك صلاحيات تمكنك من محاسبة المسئولين.
في قضية إهدار المال العام بمؤسسة 'الأهرام' وساعة أن تطاول عليَّ الأقزام وشككوا في كل شيء، تقدمت من تلقاء نفسك بتقرير إلي مجلس الشوري، وإلي النائب العام أوضحت فيه الحقائق كاملة وكشفت الفساد بجميع أبعاده.
وفي قضية العلاج علي نفقة الدولة بادرت دون تكليف بإعداد تقرير رصدت فيه تجاوزات رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسئولين والنواب، وقلت بصراحة ووضوح إنهم أهدروا المال العام واستولوا عليه، وكان تقريرك الواضح هو دافعي في التقدم ببلاغ إلي النائب العام بعد أن عجزت عن مناقشة القضية تحت قبة البرلمان، بسبب تراخي الأجهزة الرقابية ورفض تقديم تقاريرها إلي البرلمان حتي انتهاء دورته.
كنت تأتي إلي البرلمان كل عام، لتقدم التقارير التي تحذر من خطورة الأوضاع، وتعلن عن فقدان الثقة وتزايد الهوة بين النظام والجماهير، وتطرح بلغة الأرقام حقائق الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
كنت تواجه في وقت كان الكثيرون يتواطئون، كنت تصرخ تحت قبة البرلمان وكانوا يسخرون من كلماتك، ويطلقون كلابهم المسعورة لتتعمد الاساءة إليك وإلي شخصك الكريم.
كان يوسف بطرس غالي في كل مرة يحاول التطاول عليك، لكنك كنت قويا رابط الجأش، تسحقه بالحقائق والدلائل والبراهين، فكنت العالم وسط مجموعة من الآفاقين والمتواطئين.
إن مواقفك يا سيدي لا تعد ولا تحصي، يكفي القول إن استقامتك ونزاهتك هي أكبر من كل هذه الافتراءات، لقد كنت أراجع أسماء من تقدم إليهم الهدايا الثمينة من مؤسسة صحفية كبري كل عام، ولم أجد اسمك، وعندما سألت مصدري، قال إنه واحد من القلائل الذين كانوا يرفضون ويعيدون الحقيبة كما هي لأنه يحرم علي نفسه وعلي من معه قبول أي هدايا صغرت أم كبرت.
أنت لست في حاجة إلي شهادة من أحد والبلاغات التي تقدم ضدك هي بلا دلائل وبلا أسانيد، انظر إلي تعليقات القراء علي مواقع الانترنت معلقة علي خبر نشر بتقديم بلاغ ضدك يتهمك بإهدار المال العام، إنه فخر لك ولنا، فالشعب المصري يعرف من انت، ويكفي أن أقول لك إنك أبكيت جميع المصريين عندما خرجت الخميس الماضي علي شاشة قناة الحياة تصرخ من أجل مصر وتكشف الحقائق المفزعة حول الفساد والمفسدين.
في هذا الزمان يا سيادة المستشار يحاول البعض أن يخلط الأوراق ويسعي عملاء النظام السابق وخدم الفاسدين إلي شراء النفوس لتشويه الجميع والتحريض ضد الرموز النضالية وشرفاء هذا الوطن.
يطلقون الاتهامات بلا سند أو دليل، يروجون للأكاذيب ويقدمون المعلومات الكاذبة، غير أن الناس تدرك الحقيقة، ولا تنطلي عليها هذه الأكاذيب، فلا تكترث فانت أشرف الشرفاء، ومن حق أبنائك وأحفادك أن يفخروا بك وبرجالاتك في الجهاز المركزي للمحاسبات.
أما نحن، فحتماً فخورون بك فأنت تاج علي رءوسنا، لأننا نعرف من أنت وماذا قدمت لهذا الوطن.
الشاطر ومالك
كان احتفالاً حميميًا.. إنها المرة الأول التي التقي فيها الأخوين العزيزين خيرت الشاطر وحسن مالك منذ فترة طويلة.. منذ أيام كنت أتحدث معه مهنئا بقرار الإفراج بعد سنوات قضاها وراء القضبان سجيناً، ومعه أخوه حسن مالك. كان الكل يعرف أنهما مظلومان، وكان الكل يعرف أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعه بعض معدومي الضمير من ضباط أمن الدولة قد لفقوا لهما الاتهامات الباطلة.
صادروا أموال الشاطر، واقتحموا منزله، وعاثوا فساداً في شركاته، وألصقوا به اتهامات كاذبة.. لكن الرجل لم يهتز ولم ينكسر.. كان لديه إيمان ويقين بأن الله سينصر الحق وسيقهر الظالمين.
لقد تعرض خيرت الشاطر وحسن مالك إلي حملة ظالمة من كتّاب الحكومة من أصحاب الأقلام السوداء الذين راحوا يبثون سمومهم وينشرون الأكاذيب ضد الرجلين، وقفت 'الأسبوع' ومعها العديد من الشرفاء بكل قوة تدافع عن هذه الرموز الوطنية الشريفة.
ومضت الأيام وخرج الشاطر ومالك وسجن العادلي وعبدالرحمن وفايد وغيرهم.. إنها لحظة الحقيقة.. لحظة انتصار الحق واندحار الباطل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.