عواصم - وكالات الأنباء: تصاعدت حدة المواجهة بين الولاياتالمتحدةوإيران بعد أيام من مساعي جديدة اتخذتها واشنطن لتضييق الخناق علي ايران ومنعها من بيع النفط او المعادن الاخري كالحديد والنحاس. ونقلت »أسوشيتد برس» عن مسئولين أمريكيين أن الولاياتالمتحدة تستعد لإرسال مزيد من القوات إلي الشرق الأوسط ردا علي »تهديدات تشكلها إيران علي الجنود الأمريكيين في المنطقة». وكشف المسئولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم أن من المتوقع أن تنشر واشنطن قاذفتين جديدتين في المنطقة، وأضاف أحدهم أن المشاورات جارية حول إمكانية إعادة نشر بطاريات منظومات »باتريوت» الصاروخية في الشرق الأوسط. وقبل ساعات وصلت حاملة الطائرات »ابراهام لينكولن» برفقة قوة من القاذفات إلي المنطقة. وقطع وزير الخارجية مايك بومبيو زيارة إلي جرينلاند لضرورة عودته إلي واشنطن، بحسب رويترز، وسط تصاعد الأزمة مع ايران. وفي تصريحات له مساء أمس الأول، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب »يمكن لطهران ان تتوقع مزيدا من الاجراءات ما لم تغير سلوكها بشكل جذري». لكنه الرئيس الذي يستعد لحلة اعادة انتخابه استدرك قائلا انه مستعد للتفاوض بشكل مباشر علي ما وصفه ب»اتفاق عادل». من ناحية أخري، رفض الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا امس »أي انذارات» تصدر لهم من الجانب الايراني، مؤكدين أنهم ما زالوا ملتزمين بالاتفاق النووي مع إيران. وكانت طهران قد أعلنت، علي لسان الرئيس حسن روحاني، أمس الأول أنها ستتخلي عن بعض القيود المفروضة علي برنامجها النووي وأنها ستعلق تنفيذ تعهدات أخري بموجب الاتفاق النووي ما لم تتوصل الدول الموقعة علي الاتفاق إلي حل خلال ستين يوما لتخفيف اثار العقوبات الأمريكية التي طبقت بعد انسحاب واشطن من الاتفاق. وذكر البيان الأوروبي: »نرفض أي إنذارات وسنقيّم امتثال إيران علي أساس أدائها فيما يتعلق بالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». ومن جهتها نوهت وزيرة الدفاع الفرنسية »فلورانس بارني» إلي احتمال ان يفرض الاوروبيون عقوبات علي ايران اذا لم تف بالتزاماتها. وقبل قمة أوروبية أمس، دعا الرئيس الفرنسي طهران إلي عدم التصعيد فيما يتعلق بوقف تعهداتها في اطار الاتفاق النووي. وفي بكين، أعربت وزارة الخارجية الصينية أمس ان البلاد تعارض العقوبات الأمريكية الأحادية علي إيران. في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية امس إن العقوبات الأمريكية علي المعادن الإيرانية تخالف الأعراف الدولية، وحذر من أن واشنطن ستتحمل المسؤولية عن خسائر طهران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية عن عباس موسوي قوله »هذا الإجراء الأمريكي يخالف الالتزامات الدولية لهذا النظام... إنه يخالف الأعراف الدولية.. الولاياتالمتحدة ستكون مسؤولة عن الخسائر (التي تتكبدها إيران)».