دعنا نحلم.. قد يتحول الحلم إلي حقيقة في يوم ما!! وتوقع كل من اسرائيل وايران علي اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل التي نادي بها الرئيس مبارك منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي اثناء حرب الخليج بعد غزو صدام للكويت وتهديده باحراق نصف اسرائيل بالكيماوي. بالامس كنا نشعر بالقلق والخوف علي شعوبنا من القدرات النووية الاسرائيلية التي بلغت 002 رأس نووي محملة علي صواريخ وطائرات »اف -61« الامريكية الصنع موجهة إلي ايران وعواصم الدول العربية. اليوم بدأنا نشعر بالقلق من خطورة الملف النووي الايراني وبدت اسرائيل اكثر تخوفا منا من انتاج اول قنبلة نووية شيعية موجهة ضد اسرائيل وان تصبح ايران قوة نووية اقليمية تهدد شعوب المنطقة ودول الخليج العربي. ومن هنا ترفض مصر كلا من القدرات النووية الاسرائيلية والملف النووي الايراني وقد لوحت بعض الدول العربية بالحصول علي اسلحة نووية وحذرت بانها لن تقف مكتوفة الايدي ازاء انتشار الأسلحة النووية المرعبة في المنطقة. واليوم تدعي اسرائيل ذات القدرات العسكرية النووية انها تخشي من وصول ايران إلي انتاج اول قنبلة نووية شيعية وتضغط علي امريكا والعالم الغربي لتوقيع العقوبات علي ايران دون النظر إلي القدرات النووية الاسرائيلية فيبدو العالم الغربي بانتهاج ازدواجية المعايير امام العالم العربي والاسلامي. وبدأ العالم يشعر بخطورة امتلاك اسرائيل لاسلحة نووية بعد الكشف عن مفاعل ديمونة والعمل علي انشاء مفاعل نووي جديد واستمرار ايران في المضي قدما في ملفها النووي رافضة الضغوط والتهديدات الغربية. في بداية هذا الشهر عقد بمقر الاممالمتحدة في نيويورك مؤتمر مراجعة انتشار الاسلحة النووية.. وعندما علم نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بأن مصر التي ترأس مجموعة عدم الانحياز التي تضم 811 دولة من بين 981 دولة موقعة علي معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية خاف من ضغط مصر علي اسرائيل للانضمام إلي المعاهدة وهرب واعتذر عن عدم الحضور وقد طلبت مصر خلال المؤتمر عقد مؤتمر العام القادم تحضره دول المنطقة بما فيها اسرائيل لإخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل بتدمير الاسلحة النووية الاسرائيلية ووقف البرنامج النووي الايراني. ومنذ ايام أذاعت وكالة اسوشيتدبرس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ادرجت مناقشة القدرات النووية الاسرائيلية في جدول اعمال مجلس ادارتها في جلسته يوم 7 يونيو القادم بما يعد انتصارا عربيا واسلاميا. وقد تحدث ضغوط لحذف البند الثامن من جدول الاعمال الخاص بنووي اسرائيل إلا انه لاول مرة منذ اكثر من خمسين عاما يناقش مجلس الطاقة الذرية الملف النووي الاسرائيلي.. ودعا يوكيا امانو مدير وكالة الطاقة الذرية خلفا للبرادعي إلي بلورة رؤية دولية لإقناع اسرائيل بالانضمام إلي معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وايدت الدول الخمسة الدائمة في مجلس الامن مبادرة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بما يعد انتصارا لمبادرة الرئيس مبارك الانسانية لحماية شعوب المنطقة.. الحل الامثل الان انضمام اسرائيل للمعاهدة وغلق الملف النووي الايراني.