الملف النووي في الشرق الأوسط مفتوح من كل الاتجاهات. الدول العربية كلها تقريبا وقعت علي اتفاقيات منع الانتشار النووي. وأظهرت حسن نواياها تجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. مع أن الدول العربية لم تكن لديها برامج متطورة في هذا الاتجاه، وأغلب أنشطتها النووية سلمية. أما إسرائيل فهي الدولة التي ليس هناك شك في امتلاكها لترسانة من السلاح النووي والكيماوي.. والتي ترفض التوقيع علي الاتفاقات أو الانصياع للإرادة الدولية .. والولايات المتحدة التي قادت الحرب ضد العراق بسبب شكوك، وتهدد كوريا الشمالية وإيران وسوريا بؤرة السلاح الكيماوي، ترفض الضغط علي إسرائيل التي تقف كترسانة قابلة للانفجار في أي وقت. والآن بعد أن بادرت الجماهيرية الليبية بتدمير أسلحة الدمار الشامل، أصبح الموقف معقدا في ظل استمرار الترسانة الإسرائيلية. ورفضها جميع دعوات إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. الأمر الذي يجعل الدول التي لا تملك سلاحا نوويا توقع علي الاتفاقات، بينما يرفض المتهم الرئيسي وهو إسرائيل.. الخبراء والاستراتيجيون يحللون الموقف من جهاته المختلفة.