إن قيامة السيد المسيح ليست مجرد حدث خارق للطبيعة ولكنها قصة مازالت مستمرة، لأن المسيح مازال يحيا الآن، لقد حدثت قصة القيامة منذ حوالي الف عام.. إلا أنها مستمرة فيك وفيّ وفي حياة كل إنسان تلاقي مع المسيح المقام وقرر أن يتبعه. نعم يا أحبائي... إن المسيح الحي المقام يحيا الآن فينا، ويؤكد الرسول بولس ذلك في قوله »مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غل 2 :20أ). اليوم لا نتذكر حدثًا تاريخيا بل نعيش قيامة المسيح، وكما قام المسيح نقوم معه، فالمسيح المقام يحيا فينا الآن، ولولا أنه حي لما كنا احتفلنا اليوم، ولما كانت هناك كنائس أو مسيحيين علي وجه الأرض، كما قال الرسول بولس »إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ» (1كو 15 :14). إن قيامة المسيح هي انتصار مستمر علي الموت والحزن والخوف، وهذا الانتصار متاح لنا أن نعيشه اليوم في المسيح عندما نختبر قيامته في حياتنا، فنحن نعيش القيامه عندما ندرك أن المسيح حي هنا والآن وموجود معنا وهو يري كل مانفعل ويسمع كل مانقول، فلنحيا في مخافة الله ولنتخذه ملكاً ورفيقاً لرحلتنا في هذه الحياة..ونحن نعيش القيامه عندما ننظر إلي فوق، إلي المسيح الحي المُقام، لذلك يقول الرسول بولس » فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما علي الأرض » (كولوسي3 : 1-2) وهذا يعني أن نسير أثر خطواته، ونرتفع فوق اهتمامات العالم وشهواته، وننتصر علي الكراهيه بالحب،وعلي الخوف بالثقه، وعلي آلام العالم الحاضر بالرجاء وانتظار مجئ الرب...دعونا اذن أن نقوم مع المسيح الذي قام منتصراً علي الموت والخوف والكراهيه. أحبائي.....المسيح قام....حقاً قام